ثمن المؤتمر الوطني للنساء العاملات بقطاع التعليم، المشاركة المكثفة في معركة الإضراب العام الذي سبق أن خاضته الشغيلة المغربية في أكتوبر الماضي. وسجلت المشاركات أن المؤتمر الوطني للنساء العاملات بقطاع التعليم المنعقد بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل تحت شعار : « نساء التعليم قوة نضالية ملتزمة بالدفاع عن الحقوق والمكتسبات وصون المدرسة العمومية «، وبعد نقاشه بشكل مستفيض للسياق العام الذي ينعقد فيه المؤتمر، حيث الهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة بصفة عامة ونساء ورجال التعليم بصفة خاصة، والتمادي الحكومي في تفكيك المدرسة العمومية وضرب المكتسبات التاريخية للشغيلة التعليمية، والتماطل الوزاري في الاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة، تهنئته للنساء العاملات بقطاع التعليم على النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر، وعلى مستوى النقاشات التي عرفها والتوصيات المهمة التي خرج بها تنظيميا ومطلبيا ونضاليا. وتثمينه للقرارات والمواقف المبدئية للأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل الرافضة لكل الإصلاحات التراجعية الماسة بحقوق ومكتسبات الطبقة العاملة المغربية كصندوق المقاصة، وأنظمة التقاعد، والنظام الأساسي للوظيفة العمومية، والحق في الإضراب. وإشادته بالمشاركة الواسعة والمكثفة لنساء ورجال التعليم في الإضراب العام الوحدوي ليوم 29 أكتوبر وبانخراطهم في المعركة النضالية الوحدوية على أرضية الملف المطلبي المشترك والموحد للطبقة العاملة المغربية. وتنديده باستهداف حق الإضراب وبالاقتطاعات من أجور المضربات والمضربين، ومطالبته بإرجاع المبالغ المالية المقتطعة. ومطالبته بالاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال التعليم بكل فئاتهم، وفي مقدمتها التطبيق الكامل وغير المنقوص لاتفاق 26 أبريل. ومطالبته بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية عبر سياسات تعليمية وطنية تضمن حق التلاميذ في تعليم عمومي، مجاني، موحد، وجيد. ومطالبته بصون كرامة نساء ورجال التعليم ووقف كل أشكال التهجمات الماسة بكرامتهم. ومطالبته الوزارة بالاعتراف بخصوصية المرأة العاملة في قطاع التعليم عبر تحسين ظروف عملها وضمان حقها في الحركة الانتقالية والاستقرار المهني والأسري.