كشفت معطيات حصلت عليها «المساء» أن الشرطة الدولية «الأنتربول» دخلت على خط الجهاديين المغاربة الذين يتوجهون إلى الأراضي السورية بعد توقيف مغربيين على الحدود التركية السورية حينما كانا يحاولان دخول الأراضي السورية رفقة شخص ثالث يتحدر من البرازيل. وأكدت المصادر أن المواطنين المغربيين، اللذين كانا يحاولان دخول الأراضي السورية من خلال استعمال جواز سفر مغربي بعد أن غادرا إحدى الدول الأوربية في اتجاه الأراضي التركية، تم توقيفهما بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن الأنتربول. وأوضحت المصادر ذاتها أن المواطن المغربي الأول يدعى (محمد .غ)، فيما يدعى الثاني (توفيق. م). وأضافت أن المغربيين تم توقيفهما على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا بينما كانا يحاولان العبور رفقة قاصر يحمل جواز سفر برازيلي إلى داخل الأراضي السورية بناء على مذكرة بحث دولية صدرت في حقهم، موضحة أن المتهمين الثلاثة تم تسليمهم إلى السلطات البلغارية التي انتقلوا منها إلى الأراضي التركية في محاولة لدخول الأراضي السورية. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الأنتربول على خط توقيف جهاديين مغاربة كانوا في طريقهم إلى الأراضي السورية للمشاركة في القتال. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المغربيين ستتم محاكمتهما داخل الأراضي الإسبانية بعد تسليمهما لسلطات مدريد، التي سبق لها أن أصدرت في حقهما مذكرة بحث بسبب أنشطتهما المتطرفة داخل التراب الإسباني، موضحة أن هذه العملية تأتي في ظل تنامي عدد المغاربة الذين تم استقطابهم من قبل الشبكات المنظمة، التي تعمل في مجال تجنيد الشباب للقتال داخل بؤر التوتر بكل من العراق وسوريا من الذين يعيشون داخل الأراضي الإسبانية، وهو ما تطلب تعاونا أمنيا وثيقا مع المغرب. يشار إلى أن إسبانيا ترتبط بتعاون أمني وثيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، خاصة المديرية العامة لحماية التراب الوطني، التي ساهمت مع الإسبان في تفكيك مجموعة من الخلايا المتشددة التي تتكون من المغاربة، والتي تعمل فوق الترابين المغربي والإسباني.