أياما قليلة بعد الرفع من حالة يقظة الأجهزة الأمنية لمواجهة خطر تهديدات «داعش»، كشف مصدر مطلع أن السلطات الأمنية تخضع هويات الشباب المغاربة الذين يتوجهون إلى الأراضي التركية لتحريات دقيقة خوفا من التحاق مزيد من المغاربة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وأوضح المصدر ذاته أن عمليات التدقيق أدت إلى توقيف شابين مغربيين كانا في طريقهما إلى الأراضي التركية، أحدهما شقيق أحد الجهاديين المغاربة البارزين الذي التحق قبل سنوات بمناطق التوتر بالعالم. وأكد المصدر ذاته أن الشابين تم توقيفهما بالمطار عندما كانا يستعدان للسفر إلى الأراضي التركية من أجل دخول الأراضي السورية للالتحاق بما يسمى ب»الدولة الإسلامية» التي أعلن عنها تنظيم «داعش»، مضيفا أنه تتم مراقبة جميع الركاب الشباب الذين يتوجهون إلى تركيا عبر الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والتي تعد الطريقة الأساسية التي يستعملها الشباب الذين التحقوا بالأراضي السورية والتركية. وأكد المصدر ذاته أن أحد الشابين اللذين تم توقيفهما بالمطار شقيق أحد المتطرفين المغاربة المعروفين على الصعيد العالمي، على اعتبار أنه ظهر في وقت سابق في شريط فيديو دعائي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تبحث عن وجود تواصل بين الشقيقين خلال المدة الأخيرة والجهة التي رتبت لعملية سفر الشابين نحو الأراضي التركية، وعما إذا كانا سيلتحقان بالأراضي السورية أم بما يسمى ب»الدولة الإسلامية». وذكر المصدر ذاته أن المصالح الأمنية تدقق، كذلك، في لائحة المغاربة الوافدين من الأراضي التركية من أجل الوصول إلى المغاربة الذين يعودون من الأراضي السورية أو العراقية، والذين يمكن أن يشكلوا خطرا على الأمن الداخلي للبلاد، مضيفا أن الإجراءات الأمنية تعززت بالمطارات بعد التهديدات التي أطلقها تنظيم «داعش» في حق دول شمال إفريقيا. وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته أن مجموعة كبيرة من المغاربة الذين غادروا المستنقع السوري بعد اشتداد الصراع بين الفصائل الإسلامية ما زالوا عالقين في الحدود التركية السورية في انتظار إشارات للعودة إلى المغرب، موضحا أن عشرات المغاربة، بينهم عائلات كاملة، ما تزال تراقب الوضع من الأراضي التركية في انتظار العودة إلى المغرب.