أكد جواد ابن كيران المدير العام لفريق أولمبيك خريبكة، ل»المساء»أن إدارة الفريق الخريبكي، قررت تخصيص 500 تذكرة لجمهور الوداد، أي بنسبة تفوق بنسبة تفوق النسبة التي يسمح بها القانون والمحددة في 5% على اعتبار أن السعة الأصلية لمركب خريبكة، تحدد في ستة ألاف مشجع، مؤكدا بأن مسؤولو الفريق الخريبكي راسلوا جميع الجهات المعنية بما فيها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمكلفين بالتنظيم وكذا ادارة النادي البيضاوي والسلطات الأمنية والسلطات الإقليمية والمحلية، بغية اطلاعهم على هذا القرار وأخذ كل الاحتياطات من أجل تنفيذه. وقال المتحدث نفسه: «كل مانتمناه هو أن تكون مباراة جيدة بين الفريقين حتى تمر في أجواء رياضية، وتفاديا لكل ما من شأنه أن يفسد أجواء هذا النزال، خاصة وأن مسؤولو الفريق الخريبكي، سيعملون على اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية، لكي تمر هذه المباراة في أجواء رياضية نظرا للعلاقات التي تربط الفريقين». الجدير بالذكر أن المباراة التي جمعت الوداد بشباب أطلس خنيفرة برسم الدورة الثامنة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم على أرضية ملعب مركب الفوسفاط بخريبكة، يعد النقطة التي أفاضت الكأس، إذ اندلعت مباشرة، نهاية هذا اللقاء أحداث شغب مما خلف رعبا في صفوف ساكنة المدينة، بحيث غادر جمهور الوداد الملعب بأعداد غفيرة عجزت السلطات الأمنية عن احتوائها، لتنطلق أعمال التخريب والشغب والرشق بالحجارة وتكسير زجاج المحلات التجارية وواجهات المنازل والمقاهي واللوحات الإشهارية، وتكسير زجاج السيارات التي كانت مركونة على الأرصفة، وكذا إحداث أضرار ببعض المرافق العامة، فضلا عن ترهيب السكان والمارة، الذين وقفوا مذهولين من هول الصدمة والمفاجأة التي لم يتوقعوها، مستعميلن السيوف والحجارة. بالإضافة إلى أن آلاف من مشجعي الوداد حضروا بأعداد غفيرة بخريبكة وملؤوا ملعب مركب الفوسفاط عن آخره، بحيث فاقت الطاقة الاستيعابية وتجاوز العدد 12 ألف متفرج، في حين أن الطاقة لا تتجاوز 6 ألاف، وبالمقابل بقي نفس العدد خارج أسوار الملعب، فضلا عن أن عددا كبير من «المشجعين» من أنصار الوداد، اقتحموا الملعب بالقوة، بعد عملية الرشق بالحجارة، أصيب من خلالها 5 عناصر من قوات التدخل السريع بجروح متفاوتة الخطورة، و تم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسن الثاني بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية.