فاز فريق الوداد الرياضي على شباب أطلس خنيفرة بهدفين لصفر، في المباراة التي قادها الحكم عادل زوراق، والتي جمعت بينهما مساء يوم الجمعة الماضي، على أرضية ملعب مركب الفوسفاط بخريبكة. وانفرد الوداد، بصدارة الدوري الاحترافي، برصيد 16 نقطة، وأحرز هدفي الفريق «الأحمر» كل من بكاري كوني في الدقيقة 2 ومالك إيفونا في الدقيقة 32. وبعيدا عن المباراة اندلعت أحداث شغب بعد نهايتها ما خلق رعبا في صفوف ساكنة المدينة، و غادر جمهور الوداد الملعب بأعداد غفيرة عجزت السلطات الأمنية عن احتوائها، لتنطلق أعمال التخريب والشغب والرشق بالحجارة و تكسير زجاج المحلات التجارية وواجهات المنازل والمقاهي واللوحات الإشهارية، وتكسير زجاج السيارات التي كانت مركونة على الأرصفة، وكذا إحداث أضرار ببعض المرافق العامة،فضلا عن ترهيب السكان والمارة، الذين وقفوا مشهودين من هول الصدمة والمفاجأة التي لم يتوقعوها، علما أنه لم تعرف بعد أسباب اندلاع الشغب الذي تواصل بثلاثاء الأولاد (فيني) الذي يبعد ب 24 كلم عن خريبكة،إذ تهجم مجهولون على جمهور الوداد مما خلف إصابة أزيد من 40 شخصا 20 منهم في حالة خطيرة. واستعمل المهاجمون السيوف والحجارة. وحج آلاف مشجعي الوداد بخريبكة وملؤوا ملعب مركب الفوسفاط عن آخره، بحيث فاقت الطاقة الاستيعابية وتجاوز العدد 12 ألف متفرج، في حين أن الطاقة لا تتجاوز 6 ألاف، وبقي نفس العدد خارج أسوار الملعب... ورفضت مصالح الشرطة بأمن خريبكة، الكشف عن عدد الأشخاص الذين تم إخضاعهم للتحقيق من أجل إثبات هويتهم، أو الذين تم اعتقالهم، بأمر من النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، على خلفية تورطهم في أعمال الشغب التي أعقبت نهاية المباراة الأنفة الذكر. والجدير بالذكر ، هو أن عددا كبير من «المشجعين» من أنصار الوداد، اقتحموا الملعب بالقوة، بعد عملية الرشق بالحجارة، أصيب من خلالها 5 عناصر من قوات التدخل السريع بجروح متفاوتة الخطورة، و تم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسن الثاني بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية.