انفرد الوداد البيضاوي بصدار الدوري المغربي الاحترافي بعدما تفوق على شباب خنيفرة يوم الجمعة الماضي بملعب الفوسفاط بخريبكة بهدفين دون مقابل سجلهما الإيفواري بكاري كوني في الدقيقة 21 والغابوني مليك إيفونا في الدقيقة 24، ليرفع رصيده إلى ست عشرة نقطة من أربعة انتصارات وأربعة تعادلات وبدون هزيمة، في حين حصد شباب خنيفرة هزيمته الرابعة والثالثة صحبة المدرب حسن الركراكي ليحافظ على مرتبته الرابعة عشرة بثمان نقط. وأعلن المدرب جون توشاك أن الوداد البيضاوي خاض مباراة صعبة بحكم أنه لعب بعيدا عن الدارالبيضاء، لكن الأهم كان هو العودة بالفوز الذي يضع الوداد البيضاوي في مقدمة الترتيب ويساهم في إسعاد الجمهور القياسي الذي حل إلى خريبكة بكثافة. وأضاف أن عناصره شجلت هدفين جميلين في ظرف لا يتجاوز أربع دقائق، وهو ما ميز الجولة الأولى، وإن كانت الثانية شبيهة بما سبق، لكنها افتقدت لترجمة الأهداف المتاحة أمام مرمى شباب خنيفرة وأكد حسن الركراكي أن الطرفين لعبا مباراة خارج الميدان، مما زاد من الرفع من معنوياتهم للعودة بنقطة تعني لهم الشيء الكثير في الوقت الحالي وذلك بعد تخطي المغرب الفاسي الدورة الماضية، وأضاف أن فريقه واجه الوداد البيضاوي بعناصره التي تعرف التجربة والتي بإمكانها أن تصنع الفارق في كل وقت، وأبرز أنه بصدد البحث عن لاعبين بخبرة واسعة في الانتدابات الشتوية لتعزيز الصفوف وعدم العودة للقسم الثاني. وما أن أعلن الحكم زوراق عن نهاية المباراة حتى اندلعت أحداث شغب خطيرة بمحيط ملعب الفوسفاط وامتدت إلى أحياء أخرى من المدينة، إذ أن خروج الجماهير الودادية بأعداد غفيرة عجز معها الأمن عن احتوائها حين بادرت إلى رشق سيارات الخواص بالحجارة وتخريب واجهات محلات تجارية والمقاهي وخاصة بحي المسيرة والكرم اللذين كانا عرضة للتخريب والتكسير وترهيب السكان. ليطرح السؤال حول المسؤول الذي رخص للوداد للعب بملعب الفوسفاط دون اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لتفادي الانفلاتات وأحداث الشغب . وفي سياق متصل كان الجمهور الودادي قد صنع الحدث عندما اعاد الدفء إلى مدرجات ملعب الفوسفاط الذي افتقده منذ مواسم متعددة حيث ملأت جميع المدرجات في حين تعذر على أخرى الدخول بسبب الطاقة الاستيعابية رغم توفرها على التذاكر.