سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تيار الزايدي يسرع خطى فك الارتباط مع لشكر بعقد لقاءات جهوية سيوزع استمارات لقياس مدى قوته وتقدم كبير في مفاوضات الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية
سيشرع تيار «الديمقراطية والانفتاح»، حسب ما علمته «المساء» من مصادر اتحادية، ابتداء من 3 أو 4 دجنبر الجاري في التعبئة لموعد الإعلان عن فك الارتباط مع اتحاد إدريس لشكر، من خلال توسيع النقاش مع جميع الأطر والكفاءات الحزبية الرافضة للتوجه الحالي لما سمتها القيادة المتحكمة والفردانية، التي انحرفت عن هوية الاتحاد والقيم الإنسانية، التي ميزت مساره التاريخي داخل المشهد السياسي. ووفق مصادرنا، فإن التيار سيعطي بداية الشهر القادم انطلاقة اللقاءات الجهوية في عدد من المناطق، من أبرزها العيون ومراكش، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات لن تقتصر على المناضلين الاتحاديين الغاضبين من لشكر، وإنما ستعرف الانفتاح على طاقات وفعاليات أخرى، ليست بالضرورة اتحادية، لتوسيع النقاش حول آفاق العمل النضالي. مصادر «المساء» أوضحت أن أعضاء التيار سيتوزعون على الجهات لتأطير تلك اللقاءات الجهوية التي ستكون تعبوية بدرجة أولى، وخطوة لتسريع الوضعية التنظيمية للتيار والقطع مع الاستمرار مع لشكر، كاشفة عن عزم التيار توزيع استثمارات خلال تلك اللقاءات لقياس مدى قوته وامتداده في جهات المملكة. وبالموازاة مع ذلك، سيتم قبل حلول موعد الجمع العام للتيار الشروع في صياغة مشروع أرضية يوضح طبيعة الأزمة التي يتخبط فيها حزب الاتحاد الاشتراكي مع اقتراح البدائل الممكنة، في حين سيتم تكثيف التواصل مع الأقاليم والجهات والقطاعات والانفتاح على كل الفعاليات والطاقات لتوسيع النقاش حول آفاق العمل النضالي. وفي الوقت الذي كشف مصدر من تيار الزايدي أن اللقاء الوطني المزمع تنظيمه بالدارالبيضاء يوم 20 دجنبر الحالي سيعرف مشاركة ما بين 1000 و1500 مشارك سيتم انتدابهم من الجهات والأقاليم لضمان تمثيليتها في اللقاء، بات من الواضح أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لن يقدم على خطوة طرد أعضاء التيار من الحزب. مصدرنا بالتيار أوضح أن لشكر أخبر أعضاء المكتب السياسي أن «الطرد ليس في مصلحته»، وأنه سيحرر قيادة التيار، نافيا وجود اتصالات بين الطرفين. من جهة أخرى، كشفت مصادر اتحادية أن الحوار بين تيار الراحل أحمد الزايدي وقيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية قطع أشواطا جد متقدمة، مما يرجح بقوة الإعلان عن مغادرة حزب المهدي بنبركة والالتحاق بحزب عبد الله إبراهيم، بعد تنظيم الجمع العام الوطني للتيار، الذي سيخصص «لمناقشة الخيارات المتوفرة من أجل تجاوز الأزمة الحالية عبر خلق جبهة موسعة تساهم في إيجاد بديل ديمقراطي يحافظ على الهوية الاتحادية، ويوفر لكل لالعائلة الاتحادية والقوى التقدمية عرضا سياسيا يحظى بمصداقية لدى المجتمع». وحسب مصادرنا، فإنه مقابل تقدم الحوار مع قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، التي بعثت المساعي التي بذلها الراحل الزايدي لدى وزارة الداخلية في بعث الروح فيه من جديد، بعد عقود من التجميد بسبب الصراع التنظيمي الحاد بين جناح الرباط الذي يقوده عبد الغني برة، وجناح الدارالبيضاء بزعامة عبد الله السنوكي، مازالت مجموعة وصفت بالصغيرة بالدارالبيضاء بقيادة عبد الرحيم العلام لم تحسم موقفها بعد من انضمام رفاق الزايدي إلى الحزب في ظل الصراع القائم بين الجناحين.