كشف اجتماع السكرتارية الوطنية الموسعة لتيار «الديمقراطية والانفتاح»، المنعقد صباح أول أمس الثلاثاء ببوزنيقة، أن التيار يتجه بعد وفاة مؤسسه الراحل أحمد الزايدي، إلى الإعلان في 20 جنبر القادم عن الانشقاق ومغادرة سفينة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي يقودها إدريس لشكر، نحو الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وحسب مصادر من تيار الزايدي، فإن الانشقاق بات أمرا واقعا، وأن الاتجاه الغالب هو التوجه نحو حزب عبد الله إبراهيم (الاتحاد الوطني للقوات الشعبية) وفك الارتباط نهائيا مع الكاتب الأول لحزب المهدي بنركة، وقالت في حديثها مع «المساء»: «ما بقاش فين نبقاو مجتمعين مع إدريس.. غادين نقذو مشروع الاتحاد ونخلو ليه المقرات». إلى ذلك، حددت السكرتارية الوطنية للتيار، خلال اجتماعها الذي وصف بالتقني المحض واستمر لما يربو عن ست ساعات ببيت الزايدي، تاريخ 20 دجنبر المقبل ل«تنظيم جمع عام وطني لمناقشة الخيارات المتوفرة من أجل تجاوز الأزمة الحالية عبر خلق جبهة موسعة تساهم في إيجاد بديل ديمقراطي يحافظ على الهوية الاتحادية، ويوفر لكل للعائلة الاتحادية والقوى التقدمية عرضا سياسيا يحظى بمصداقية لدى المجتمع». من جهة أخرى، كشف الاجتماع، الذي حضرته فعاليات من قطاعات مهنية وجهات مختلفة، أن تيار الزايدي، مثله مثل عائلة الراحل، قطع شعرة معاوية مع لشكر ومكتبه السياسي، الذي كان قد أعلن خلال اجتماعه يوم الإثنين الماضي عن الشروع في التحضير لتنظيم أربعينية الزايدي، بتنسيق مع أسرته وفريقي الحزب بالبرلمان، بعد أن حدد تاريخ 19 دجنبر القادم، أي يوما قبل انعقاد الجمع الوطني العام، لإحياء الذكرى الأربعينية لوفاته تحت إشراف أسرته. ووفق مصادر من التيار، فقد تم تكليف لجنة للإعداد لهذا الحدث سيترأسها البرلماني عبد العالي دومو، وتضم عضوية كل من محمد رضا الشامي، وعلي اليازغي، كاشفا أن إحياء الذكرى الأربعينية سيتم بمسرح محمد الخامس بالرباط، وسيعرف عرض شريط وثائقي وكذا كتاب يتمحور حول مسار الراحل. وكان لافتا، في اجتماع تيار «الديمقراطية والانفتاح»، التوجه نحو التدبير الجماعي للتنظيم إلى حين انعقاد الجمع العام الوطني في 20 دجنبر المقبل، حيث تم الاتفاق على أن تتكلف لجنة التنسيق الوطنية، التي تضم في عضويتها كلا من دومو والشامي، فضلا عن القيادي النقابي الطيب منشد، بالمهمة. وبالموازاة مع ذلك، سيتم قبل حلول موعد الجمع الوطني للتيار الشروع في صياغة مشروع أرضية يوضح طبيعة الأزمة التي يتخبط فيها حزب الاتحاد الاشتراكي مع اقتراح البدائل الممكنة، في حين سيتم تكثيف التواصل مع الأقاليم والجهات والقطاعات والانفتاح على كل الفعاليات والطاقات لتوسيع النقاش حول آفاق العمل النضالي. وفي سياق التعبئة لموعد الإعلان عن فك الارتباط مع اتحاد لشكر قررت السكرتارية الوطنية للتيار، حسب بلاغ صادر عنها، توسيع النقاش مع جميع الأطر والكفاءات الحزبية الرافضة للتوجه الحالي لما سمتها القيادة المتحكمة والفردانية، التي انحرفت عن هوية الاتحاد والقيم الإنسانية، التي ميزت مساره التاريخي داخل المشهد السياسي.