أفادت مصادر مطلعة «المساء» بأن المفاوضات التي جمعت، منذ أشهر، بين تيار احمد الزايدي، داخل الاتحاد الاشتراكي، وبين قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، انتهت باتفاق مبدئي بين الطرفين، يقضي بالتحاق رفاق الزايدي بحزب عبد الله ابراهيم. وصرّح أحد الوجوه البارزة داخل تيار احمد الزايدي (الديمقراطية والانفتاح) ل«المساء» قائلا: «لقد أصبح مستحيلا التعايش مع ادريس لشكر وفريقه، أمام ما يحدث يوميا من تلاعب في هياكل الحزب وأجهزته وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا»، مضيفا أن «الاتحاد الاشتراكي يتعرض إلى عملية تشويه (défiguration)، ولشكر أحرق كل السفن التي يمكن أن تؤدي بالحزب إلى شط النجاة». وتأكد ل«المساء» أن المفاوضات التي كان يقودها كل من احمد الزايدي واحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو، من تيار الزايدي مع أربعة قياديين من حزب عبد الله ابراهيم، على رأسهم محمد الراضي، عضو السكرتارية الوطنية للحزب، اتفقوا على عقد مؤتمر للاتحاد الوطني في أجل أقصاه دجنبر 2014، يشارك فيه رفاق الزايدي، ويتحملون من خلاله المسؤولية في أجهزة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. واجتمعت سكرتارية تيار «الديمقراطية والانفتاح»، أمس الثلاثاء على الساعة الرابعة مساء، لتحديد تاريخ عقد اجتماع موسع لإخبار كافة أعضاء التيار بما تم الاتفاق عليه مع قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأخذ رأيهم في ما يتعلق بالانسحاب من حزب لشكر والالتحاق بحزب عبد الله ابراهيم. وكان المجلس المركزي الموحد للاتحاد الوطني للقوات الشعبية قد استبق كل الخطوات، وأصدر بيانا، يوم الأحد المنصرم، يفوض فيه للسكرتارية الوطنية «اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تقوية هياكل الحزب جهويا وإقليميا ومحليا، وكذا البت في انضمام فعاليات سياسية تؤمن بخط الحزب ومبادئه». وفي سياق توسيع عملية الانسحاب من حزب الوردة ل«عزل ادريس لشكر»، بتعبير أحد مصادر «المساء»، اتصل الزايدي والشامي ودومو باحمد الريح ومحمد المرغادي المقربين من فتح الله ولعلو، وأطلعوهما على تفاصيل الاتفاق الجاري مع قيادة حزب عبد الله ابراهيم. وعن عدم مفاتحة فتح الله ولعلو، رأسا، في الموضوع، أضاف مصدر «المساء» أن «الزايدي والشامي ودومو لم يفاتحوا فتح الله بعدما علموا أنه يفكر رفقة محمد الأشعري وعلي بوعبيد وآخرين في تأسيس كيان سياسي جديد».