في خطوة مفاجئة، انضم كل من عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسعيد شباعتو، رئيس جهة مكناس تافيلالت، إلى تيار «الديمقراطية والانفتاح». وكشفت مصادر»المساء» أن القياديين الاتحاديين أعلنا اصطفافهما مع معارضي لشكر، خلال اجتماع وصف بالطارئ عقدته، مساء أول أمس السبت بالرباط، السكرتارية الوطنية الموسعة للتيار، بمشاركة فعاليات اتحادية من الأقاليم والجهات وممثلي قطاعات حزبية مختلفة، مشيرة إلى أن التحاق الرجلين برفاق الزايدي يعد ضربة قوية للشكر بالنظر إلى وزنهما. إلى ذلك، انتهى اجتماع تيار «الديمقراطية والانفتاح»، الذي حضره 18 نائبا برلمانيا، إلى «ترسيم» القطيعة مع لشكر، والتوجه نحو طرح «بديل سياسي وطني»، والانفتاح على مختلف مكونات الاتحاد وقوى اليسار. وحسب مصدر من التيار، فإن اجتماع السبت خلص إلى إقرار القطيعة التامة في مجلس النواب بين الفريق النيابي الذي يقوده لشكر وبرلمانيي تيار «الانفتاح والديمقراطية»، حيث سيعملون باستقلالية، كمجموعة برلمانية، وفقا لما يكفله القانون من حق في التشريع والرقابة البرلمانية. وأشار المصدر ذاته إلى أن معارضي لشكر يتجهون نحو حل تيار «الديمقراطية والانفتاح»، في خطوة أولى تستبق مغادرة البيت الاتحادي والتوجه نحو إطار جديد لا يستبعد أن يكون حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ووفق نفس المصدر، فإن معارضي لشكر المنتمين إلى تيار الزايدي سيستبقون تلك الخطوات بالدعوة إلى جمع عام وطني موسع وعاجل لمختلف مكونات الحزب، ومنفتح على الطاقات الحية في البلاد من أجل تدارس آفاق المستقبل والبدائل الممكنة، في أفق شهر، فيما تم تشكيل لجنة مصغرة أوكل إليها الإعداد الأدبي واللوجيستيكي للقاء الوطني المقبل ووضع أرضية تجسد البدائل والخيارات التي سيعكف اللقاء القادم على الحسم فيها. وفي انتظار أن يحسم التيار في خياراته لم يتوان مؤيدو الزايدي، خلال اجتماعهم، عن مهاجمة تدبير لشكر، مسجلين في بلاغ لهم أن «الوضع الحزبي الراهن للحزب وصل إلى النفق المسدود، جراء مجموعة من الأعطاب المتكررة، نتيجة انحراف القيادة الحالية عن الخط السياسي الذي رسمته مؤتمرات الحزب الوطنية. ما أدى إلى تشويه صورته لدى الرأي العام، ومسخ هويته، وتهجين تركيبته البشرية، وهو ما أصبح يفرض على المناضلات والمناضلين وباستعجال تحمل مسؤولياتهم في هذا الظرف الدقيق، واتخاذ موقف سياسي جريء، لإعادة الاعتبار للعمل السياسي، واستعادة الدور الحقيقي الذي كان من المفروض أن يلعبه، ممثلا في الوقوف إلى جانب القوات الشعبية عبر تبني قضاياها وتطلعاتها المشروعة». وفي خطوة أخرى لسحب البساط من تحت أقدام لشكر، الذي يحاول جاهدا السيطرة على الذراع النقابي للاتحاد، عقد برلمانيو تيار «الديمقراطية والانفتاح» اجتماعا تنسيقيا، مساء أول أمس السبت، مع مناوئي لشكر داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذين يتزعمهم رئيس الفريق محمد دعيدعة. وكان لافتا، خلال الاجتماع، الاتفاق على ضرورة وضع استراتيجية عمل مشتركة، والتعبير عن رغبتهم في بلورة هذا التنسيق الإيجابي بين الفريقين في خطة عمل تنهض بالأداء التشريعي والدور الرقابي للبرلمان.