حقق تيار أحمد الزيدي رغبة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر في الخروج بشكل علني لإعلان نية الانفصال عن الحزب، فلأول مرة، أعلن تيار الانفتاح والديمقراطية بشكل علني ورسمي عن نية ترك الاتحاد الاشتراكي بعد مدارسة البدائل الممكنة. تيار أحمد الزيدي خرج بعد لقاء عقده أول أمس السبت والذي دام أزيد من سبع ساعات، بقناعة الانفصال عن حزب الاتحاد الاشتراكي. البلاغ الذي صدر عن التيار فيما بعد قال إن المجتمعين تدارسوا البدائل والآفاق الممكنة من أجل مشروع يعبئ القوى الديمقراطية في أفق إفراز نخب مؤهلة وقادرة على المساهمة في النهوض بأوضاع البلاد وطرح بدائل حقيقية تحظى بمصداقية لدى المجتمع. ما تسرب من كواليس اللقاء يفيد، أن اجتماع السكرياتية الوطنية لتيار الانفتاح والديمقراطية خرج بخيار حل التيار ومغادرة سفينة الاتحاد الاشتراكي نحو حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. مصادر "الأحداث المغربية" كشفت أن اللقاء الذي حضره 14 من برلماني الاتحاد الاشتراكي، قرر اتخاذ القرار في أجل شهر من الآن في انتظار أن تعرض السكرياتية الوطنية للتيار هذا المقترح على جمع عام موسع سيحضره جميع أنصار التيار بالإضافة إلى كل الاتحاديين الغاضبين من سياسة إدريس لشكر في تدبير شؤون الحزب. ويظهر أن مفاجأة تيار الزيدي كانت هذه المرة قوية بالتحاق كل من عبد الهادي خيرات برلماني الشاوية وسعيد شباعتو برلماني جهة مكناس تافيلات ورئيس هذه الجهة، بتيار الغاضبين على الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، مصادر الجريدة مع «مشاركة فعاليات اتحادية من الأقاليم والجهات وممثلي قطاعات حزبية مختلفة» وفق نص بلاغ التيار. ومع أن تيار الزيدي، اعتبر في البلاغ الذي تلا اجتماع السكرياتية الوطنة أن الوضع الحزبي الراهن لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وصل إلى النفق المسدود، جراء مجموعة من الأعطاب المتكررة، نتيجة انحراف القيادة الحالية عن الخط السياسي الذي رسمته مؤتمرات الحزب الوطنية، مما أدى إلى تشويه صورته لدى الرأي العام، ومسخ هويته، وتهجين تركيبته البشرية، الا أن قرارات التيار لازالت لحدود الساعة رهينة الوقت ورهينة حسابات التيار، لأن خطوة الانفصال عن الاتحاد الاشتراكي تركها لقرار تتخذه السكريرتية الوطنية، بعد أن قرار التيار الدعوة إلى «جمع عام وطني موسع وعاجل لمختلف مكونات الحزب ومنفتح على الطاقات الحية في البلاد من أجل تدارس آفاق المستقبل والبدائل الممكنة». قرار واحد خرج من اجتماع يوم السبت هو إقرار القطيعة التامة في مجلس النواب بين فريق إدريس لشكر وبرلماني تيار الانفتاح والديمقراطية الذين سيستغلون كل ما يتيح له القانون الداخلي لمجلس النواب لتقديم مقترحاتهم وتعديلاتهم وملاحظاتهم لمكتب مجلس النواب دون المرور عبر الفريق الاشتراكي، وهو القرار الذي سانده وفق مصادر الجريدة كل عبد الهادي خيرات وسعيد شباعتو. نواب التيار الذين سبق لهم أن قاطعوا الأسبوع الماضي لإجتماع دعا له إدريس لشكر نواب ومستشاري الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يتم الإعلان عن ترسيم قطيعة مع الفريق الاشتراكي داخل مجلس النواب في انتظار التطورات التي سيفرزها القادم من الأيام. الجيلالي بنحليمة