سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تيار الزايدي يفكر في الانشقاق وقيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية تتبرأ من اجتماع بوزنيقة علام لالمغربية: الاتحاد الوطني للجميع ومن يريد الدخول عليه ألا يأتي من النافذة
باتت قيادات تيار الانفتاح والديمقراطية تفكر بعيدا عن البقاء داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي، لكن لم تنتظر أن يأتي قرار الخروج من جمع عام يشارك فيه أغلب الاتحاديين. وأجمع أغلب القياديين الاتحاديين، المنتمين إلى التيار، في تصريحات متفرقة، أن مسألة الخروج من الاتحاد باتت مسألة وقت ليس إلا، إذ قال حسن طارق، في جوابه على سؤال "المغربية" وبنبرة حزينة، "الاتحاد الاشتراكي انتهى"، وبالطريقة نفسها عبر المهدي منشد، وقال إن "الاتحاد في ظل القيادة الحالية لا يمكن إصلاحه"، ويشاطر التصور نفسه أحمد الزايدي، الذي لم تتمكن "المغربية" من الاتصال به لأن هاتفه كان يرن دون رد. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي بات قريبا من انشقاق جديد بعد استحالة إحداث التوافق بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، وقيادة تيار الانفتاح والديمقراطية، الذي يتزعمه أحمد الزايدي. إذ أكد المهدي منشد، ل"المغربية" أن السكرتارية الوطنية للتيار عقدت اجتماعا لها بالرباط لمناقشة الآفاق المستقبلية للتيار ومجموع السيناريوهات المحتملة. ورغب أولا في أن يفند كل ما نشر عن الاتحاد، وقال إن "الاجتماع بريء أولا مما يتداول من أخبار غير ذات مصداقية"، ومؤكدا أن الاجتماع طرح سؤالين وهما "هل مازالت هناك إمكانيات للتوافق والاشتغال داخل الاتحاد الاشتراكي؟ أو أن الأمر يقتضي التفكير في بديل تنظيمي آخر من دون أن يتحدث عن مسألة الالتحاق بحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية". وأشار إلى أن النقاش لم يخرج بأي قرار في موضوع التساؤلين، بل جرى تشكيل لجينة تكلفت بصياغة ورقة تجمع التصورات الاتحادية لطبيعة المرحلة الحالية التي يجتازها التيار في عهد الكاتب الأول الجديد للاتحاد، إدريس لشكر، وستعمل السكرتارية الوطنية للتيار على تعميم تلك الورقة على جميع الاتحاديين من أجل النقاش والتشاور في شأنها، وبعد ذلك سيعقد التيار لقاء وطنيا لاتخاذ القرار المناسب. وقال منشد إن "الاتحاد أنهى الدورة السياسية التي كان يقوم بها"، معتبرا أن الظرف العصيب الذي يمر منه الاتحاد هو الذي من المتوقع أن يفرض على الاتحاديين الانتقال إلى إطار تنظيمي آخر مع الحفاظ على الهوية الاتحادية. وفي سؤال ل "المغربية" عن البديل التنظيمي المرتقب، نفى منشد أن تكون قيادة التيار قد ربطت أي اتصال بقيادة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي يعتبر الحزب الأم للاتحاد الاشتراكي. وفي السياق ذاته، استغرب عبد العزيز علام، الكاتب الوطني المفوض لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، في تصريح ل"المغربية"، لما يروج من أخبار تفيد أن الغاضبين من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأبرزهم تيار الانفتاح والديمقراطية، سيلتحقون بالحزب الأم. وقال إن "الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني مازالت قائمة الذات وهي التي تتداول في القرارات التي تتعلق بالحزب، ولم يتقدم لنا أي أحد بطلب الالتحاق، ولم يستدعنا أي أحد للتشاور في أي مسألة تنظيمية تخص الاتحاد الوطني"، وأضاف إن "الاتحاد الوطني هو حزب لجميع المغاربة، ولكن من يريد الدخول إليه عليه أن يطرق الباب وليس الدخول عبر النافذة". كما تبرأ علام مما أسفر عنه اجتماع بعض قيادات الاتحاد الوطني ببوزنيقة خلال الأسبوع الماضي، ومما سمي ب "المجلس المركزي الموحد للاتحاد الوطني للقوات الشعبية". وقال علام إن "الاجتماع الذي عقد في بوزنيقة يفتقد الشرعية وتم في سرية تامة ولم تخبر به حتى قيادة الحزب"، متهما من رتبوا للاجتماع، ومن بينهم مرزاق (الأب والابن) وبوشعيب رجاج وثريا الشيبي، بمخالفة القوانين التنظيمية للاتحاد الوطني، دون أن يستبعد أن تصدر الكتابة الوطنية في حقهم قرار الطرد.