هدد المئات من سكان أحياء الصفيح بمدينة العرائش بقطع الطريق السيار والدخول في احتجاجات يومية وتنظيم مسيرة على الأقدام نحو العاصمة الرباط تنديدا بالوضع اللاإنساني الذي يعانونه مع كل تساقطات مطرية. وخرج المحتجون بكل من جنان كلاوية وجنان باشا والأحياء المتاخمة، بطريقة عفوية، بعدما غمرت المياه منازلهم بشكل تام. وقد تسببت مياه الأمطار في تعطيل الأجهزة المنزلية لبعض السكان (ثلاجة، تلفاز، حواسيب..) والتي تهاطلت بكثافة صباح الثلاثاء الماضي، وقطع المحتجون الطريق الرئيسية قرب المحكمة الابتدائية بملتقى كواترو كامينو قبل أن يتوجهوا نحو مقر العمالة حيث احتجوا وعبروا عن استيائهم دون أن ينتهى احتجاجهم بأي حل يذكر، وهو الوضع الذي يتكرر كل موسم تساقطات، يقول بعض الضحايا في اتصال ب»المساء». وأغلق المحتجون كل الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، مما تسبب في عرقلة حركة السير أمام وسائل النقل حاملين شعارات منددة بهذا الوضع، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة عوض أن يظلوا تحت رحمة مياه الأمطار حيث تغمر المياه بيوتهم الصفيحية في كل مرة ودون أن تتحرك أي جهة مسؤولة لإنقاذهم من الوضع. وقد تميزت المسيرة بإنزال أمني مكثف، إذ تمت دعوة المحتجين إلى إخلاء الطريق، فتوجهوا صوب العمالة حيث تم استقبال ممثلين عنهم، والذين قرروا مواصلة الاحتجاج إلى حين الاستفادة من سكن كريم كباقي المحتجين، تضيف إحدى المتضررات من كاريان جنان كلاوية. بعض المصادر المطلعة أكدت أن الحوار ماض في نفس النتائج التي انتهت إليها لقاءات سابقة وأنه لن ينتهي إلى حل جذري، علما أن الأمر مستعجل جدا، خاصة أن مشكل المياه هو ناتج عن اهتراء مجاري الصرف الصحي التي تصب بجنان كلاوية على وجه التحديد.