قررت مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية بالقنيطرة، الخروج إلى الشارع للاحتجاج ضد القمع الأمني الذي يطال الحركات الاحتجاجية السلمية، ومصادرة حق طلبة جامعة ابن طفيل في تنظيم برنامجهم النضالي ضد الزيادة في تسعيرة ركوب حافلات النقل الحضري. وانتقدت الهيئات المذكورة، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، تغاضي الجهات المسؤولة عن استمرار تردي الخدمات العمومية في جل المرافق، ونهجها أسلوب النعامة إزاء الواقع المزري الذي تعاني منه هذه المؤسسات، وهو ما دفعها، بحسب البلاغ نفسه، إلى تأسيس «الجبهة المحلية للدفاع عن الحريات العامة والحق في الخدمات العمومية». ورسمت الجبهة المحلية، التي تظاهرت أول أمس، أمام مبنى ابتدائية القنيطرة، تضامنا مع الطلبة المعتقلين، المعالم الكبرى لأهدافها، وحددت برنامج نضالها في الدفاع عن الحريات العامة والعمل على تحرير الفضاء العمومي من هيمنة المقاربة الأمنية، والدفاع عن الحق في الخدمات العمومية. وطالبت مكونات هذه الجبهة، بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين على خلفية نضالهم بخصوص ملفهم المطلبي، وفي مقدمته الحق في النقل العمومي، والمتابعين، في نظرها، بتهم ملفقة أمام ابتدائية القنيطرة، وفضح التعذيب الذي تعرضوا له، أثناء التحقيق والحراسة النظرية، قبل تقديمهم أمام النيابة العامة. ودعا البلاغ إلى الدفع ببطلان محاضر التحقيق وإسقاط المتابعات ضد الطلبة، ومحاكمة من أشرف على تعذيبهم، وطالب برفع العسكرة عن الحرم الجامعي ومساندة مطالب ونضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع القنيطرة. ويشار إلى أن هذه الجبهة تضم كلا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، النهج الديمقراطي، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، الشبيبة الاتحادية، الشبيبة الطليعية، شبيبة النهج الديمقراطي، منظمة حرية التعبير والإعلام فرع القنيطرة، الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والجامعة الوطنية للتعليم.