قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش، مساء أول أمس الأربعاء، بإدانة عناصر الشبكة الدولية المتخصصة في الاتجار في مخدر الكوكايين، والتي تم توقيفها بمدينة مراكش، ب 234 سنة ونصف سجنا نافذا. وقد تمت إدانة زعيم الشبكة المعروف باسم «عمّي» رفقة 12 متهما آخر ب 10 سنوات سجنا نافذا، فيما حكم على 8 متهمين بالسجن النافذ لمدة 9 سنوات، و4 متهمين ب8 سنوات سجنا نافذا. وقد وصل عدد الموقوفين في أكبر عملية تفكيك لشبكة متخصصة في الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين إلى 26 شخصا، بعد أن أوقفت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، سائقين كانا على متن شاحنة لنقل الأسماك قادمة من أكادير. وحسب معلومات صادرة عن ولاية أمن مراكش، فإن فرقا أمنية انتقلت إلى عدد من المدن المغربية لاعتقال عدد من أفراد الشبكة الدولية العاملة في مجال الكوكايين، بعد أن «ثبت تورطهم كلهم في العملية». وكشفت ولاية أمن مراكش أن عمليات الحجز طالت الوسائل المستعملة في هذه الجريمة، والتي همت باخرة بمدينة أكادير وهاتفا نقالا من النوع الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية، وشاحنة من نوع «ميتسوبيشي»، مجهزة بوسائل التبريد، وسيارتين من نوع «ميرسديس»، ومبلغا ماليا، وقنينة غاز مسيل للدموع، وعصا كهربائية، ومجموعة من الهواتف النقالة الأخرى، بالإضافة إلى دفاتر شيكات. وتشير المعطيات إلى أن سائق الشاحنة، التي عثر بداخلها على 226 كيلوغراما من الكوكايين الخام بمراكش، يتحدر من حي «أنزا» بأكادير. وقد أدلى بمعطيات حول باقي أفراد العصابة، بعد تكثيف التحقيقات معه. الكميات التي ضبطتها المصالح الأمنية والاستخباراتية، في عملية اعتبرت الأولى والأكبر من نوعها في المغرب وشمال إفريقيا، كانت موجهة للتصدير إلى أوروبا بعد أن تم استقدامها من البرازيل كمادة خام، بعد أن دخلت من الحدود الموريتانية.