يجري في الأردن العمل على خطة لإطلاق مبادرة تهدف إلى تعزيز الاحترام المتبادل بين الديانات ونشر ثقافة الحوار والتسامح، وقال القائمون على هذه المبادرة، التي ينظمها مركز التعايش الديني الذي أسسته مجموعة من المسؤولين ورجال أعمال الدين المسيحيين والمسلمين، إن هدفها تعزيز لغة السلام والتسامح، وسيتم إطلاقها في شهر يناير المقبل. وأعلن رئيس المركز، القس نبيل حداد، في مؤتمر صحافي أن مبادرة «كرامة» تسعى إلى «مواجهة الكراهية وتعزيز ثقافة الحوار والحضور المسيحي العربي والتركيز على أهمية المنبر الديني في هذا المجال»، وقال: «إن المنبر يعتبر من أنجح السبل لترسيخ الحوار والتعايش الديني وقبول الآخر بين أبناء المجتمع الواحد». وأضاف حداد أن برنامج «كرامة»، الذي سيشارك فيه ممثلون من العالم العربي وقائمة من المؤسسات الدينية والثقافية من ضمنها الأزهر الشريف، سيتخلله إلقاء محاضرات وعقد ندوات وإقامة ورش من قبل رجال دين وأكاديميين. وشدد حداد على أهمية مواجهة ايديولوجيات التطرف التي تشهدها المنطقة بالعمل الجماعي ومكافأة أصوات الاعتدال والتعايش. وسينطلق البرنامج بعقد مؤتمر يستمر يومين وتتخلله إقامة نشاطات وتحركات وتجمعات لتعزيز السلام والحوار بين الأديان. وأكد أحمد عزت، الناطق الإعلامي في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن الوزارة أعربت عن دعمها للمبادرة التي تركز على نشر القيم النبيلة للأديان، وأضاف أن هذه الرسالة تؤكد على الصورة الحقيقية للإسلام والتي تدعو للاعتدال وتقبل الآخر، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت كذلك بالتحضير للعديد من الفعاليات بالتعاون مع الكنائس والمراكز الدينية للاحتفال بأسبوع «الوئام بين الأديان» في شهر فبراير القادم. كما لفت إلى أن الوزارة وفي سياق دعمها لمبادرة «كرامة» للحوار، ترشد أئمة المساجد للتركيز في خطبهم على الصورة الحقيقية للإسلام وتعزيز الوسطية ونبذ التطرف والغلو والإرهاب.