طالب المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الدولة المغربية بتأجيل المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سيقام بالمغرب، وأوضح المكتب التنفيذي للرابطة أنه أمام غياب المعطى والتحضير التشاركي للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى انتشار وباء إيبولا على الصعيد الإفريقي وعدم مناقشة هذه النقطة بشكل غريب (السبب الذي تضرع به المغرب لطلب تأجيل تظاهرة إفريقية رياضية)، فإنها تطالب الدولة المغربية بتأجيل المنتدى لأسباب تنظيمية وأخرى صحية مرتبطة بوباء إيبولا. وسجل مكتب الرابطة التنفيذي أن الخاسر الأكبر من عملية إشراك الجمعيات الحقوقية الجادة هي الدولة المغربية، مؤكدة عزمها على اتخاذ كافة أشكال الرد الملائمة بما يضمن فضح والتنديد بوضعية حقوق الإنسان بالمغرب رغم الحملات الترويجية لصالح الدولة المغربية، حسب تعبير بلاغ المكتب. وفي هذا الصدد، استغربت الرابطة للميزانية الضخمة المرصودة لهذه التظاهرة في بلد يعاني المديونية، وتردي أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مطالبة في إطار الحق في المعلومة بتوضيح سبل صرف المبالغ والميزانيات الضخمة المرصودة لهذا الحدث. وأوضح المكتب التنفيذي للرابطة أنه بعد الخطوة التي اعتبرها بالمهمة، والمتمثلة في عقد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب، الشيء الذي كان يمكن أن يكون حافزا لتطوير وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، وفتح حوار حقيقي بين سائر المكونات الحقوقية حول المنتدى، فإنه يسجل باستنكار وإدانة منهجية الإقصاء للأصوات والجمعيات المستقلة عن الهيئات الرسمية والمنتقدة لأوضاع حقوق الإنسان بالمغرب، في عملية التحضير للنسخة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، التي اختلفت بشكل جدري عن منهجية التحضير للنسخة الأولى المنعقدة في دجنبر 2013 ببرازيليا. وأكد مكتب الرابطة أن المنهجية العامة التي ينعقد على أساسها المنتدى، وبالرجوع للأدبيات التحضيرية له، سنجد بأنه من بين أهم ركائز المنتدى، إشراك المجتمع المدني وخاصة الجمعيات الحقوقية في عملية التحضير للمنتدى، مع إبراز حيوية ودور الجمعيات الحقوقية في مجال حقوق الإنسان للبلد المحتضن، وأضاف أن المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان هي التي أوكل إليها تنظيم هذا المؤتمر بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلا أن منطق الولاءات والتحالفات غلب على عملية إشراك الجمعيات الحقوقية، مسجلا في هذا الصدد إقصاء الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان من أي عملية إعدادية أو ترتيبية للمؤتمر، الشيء الذي يضرب في الصميم خطاب المقاربة التشاركية وطريقة تدبير الموضوعات التي من المفترض أن تطرح في المنتدى.