كان التعاقد واضحا بين الطيف الحقوقي المغربي في اللقاء الوطني الذي انعقد يوم السبت 11 أكتوبر بمدينة الرباط بدعوة من المجلس الوطني لحقوق الانسان ، والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الانسان . المعالم الكبرى لهذا التعاقد تجلت في حرص المكون الحقوقي المغربي بكل ألوانه على بناء الثقة ، وتوسيع مساحتها من منطلق بأن ذلك هو المدخل الأساسي لإنجاح محطة المنتدى العالمي لحقوق الانسان التي يستضيف المغرب نسخته الثانية المقرر تنظيم فعاليتها بمدينة مراكش في الأسبوع الأخير لشهر نونبر 2014 . اللقاء الوطني انطلق بالتذكير بطبيعة المنتدى الحقوقي الذي تسهر على تنظيمه الحكومات والمؤسسات الحقوقية الوطنية ومنظومة الأممالمتحدة والمجتمع المدني، وبالفلسفة وراء تقديم المغرب ترشيحه لاحتضان فعاليات هذا الحدث الأممي الذي سيشكل فضاء مفتوحا أمام حقوقيي العالم من أجل قراءة التقدم الذي تم إحرازه في مجال حقوق الانسان ، والوقوف على العراقيل التي تؤدي إلى عدم احترام هذه الحقوق . والأهم من كل ذلك هو أن هذا الاحتضان يعتبر بمثابة تحديا حضاريا ، يؤشر على أننا لسنا مجرد مستهلكين لحقوق الانسان، بل من المجتهدين الكونيين في صناعتها . وبحسب معلومات حصلت عليها الجريدة ، فإن هذه المحطة الدولية التي انتصر المغرب في احتضان نسختها الثانية ستكون مناسبة لتنظيم أزيد من 30 منتدى موضوعاتيا نذكر منها : إلغاء عقوبة الاعدام دينامية عالمية، تحديات والتزامات الدول من أجل عالم بدون تعذيب، التمييز وحقوق الإنسان ، الماء وحقوق الإنسان، التقاضي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الهجرة وحقوق الإنسان، المدينة وحقوق الانسان، المرأة والمساواة في الفضاء العام ..... أما الأنشطة الداخلية للمنتدى فستعرف اجتماعا لمكتب الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية للأشخاص في وضعية إعاقة، والمجلس الإداري للمؤسسة الأورو متوسطية للمدافعين عن حقوق الإنسان .... وبالنسبة للتظاهرات الخاصة فسيكون المشاركون والمشاركات الذين سيزيد عددهم عن 5000 على موعد مع نوادي حقوق الإنسان والمواطنة، والميزانية المجندرة، الرشوة وحقوق الإنسان ..... ومن بين المحاور التي ستتناولها الدورات التكوينية نقرأ : التطور الترابي وحقوق الانسان، أمن الأنترنيت، تقنيات زيارة أماكن سلب الحرية ... ولأن المنتدى هو فضاء للحوار المفتوح على كل القضايا التي تلامس حقوق الإنسان، فإنه سيكون فرصة للعشرات من الأنشطة المسيرة ذاتيا نذكر منها، الجمعية المغربية لحقوق الانسان: الشباب وحقوق الانسان، الهيأة المغربية لحقوق الإنسان: العدالة الانتقالية، جمعية الشعلة: الطفل وحقوق الإنسان، ائتلاف التوحد : النهوض بحقوق الأشخاص التوحديين ........ ولأن هذه المحطة الحقوقية الدولية تتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نونبر)، فمن المنتظر تنظيم تظاهرة كبرى تتخللها عدة فعاليات تناصر الشعب الفلسطيني في حقه من أجل بناء دولته المستقلة . جدير بالتذكير بأن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان من المنتظر أن تتوافد عليه العديد من الشخصيات ذات الحضورالدولي الوازن في مجال حقوق الإنسان بكل أجيالها، نذكر منهم الأمين العام للأمم المتحدة ......كما سينظم على هامشه معرض للاقتصاد التضامني، وكرنفال للطفل، وماراطون حقوقي .....