لا حديث لأصحاب المحلات التجارية بالحي الصفيحي "ممنوع الدخول" ظهر المهراز بمدينة فاس سوى عن تهديدات بهدم محلاتهم بالجرافات من قبل السلطات المحلية، دون سابق إنذار، ودون إيجاد أي حلول ترضي هؤلاء التجار الذين يضطرون إلى "قيام الليل" في عين المكان، خوفا من أن تطال محلاتهم عمليات الهدم، بعدما سبق للسلطات المحلية أن نفذت محاولة اقتحام للحي، يوم 24 شتنبر الماضي، وشرعت في تكسير أبواب المحلات التجارية، وهدمها باستعمال الجرافة وبالقوة، يقول بلاغ لأصحاب محلات "ممنوع الدخول". وترعى السلطات المحلية تنسيق عملية إعادة إسكان قاطني الحي الصفيحي "ظهر المهراز"، الذي تسكنه المئات من الأسر، منذ عقود، أغلبها من متقاعدي الجيش، حيث توجد ثكنات عسكرية مجاورة لهذا الحي الصفيحي. وطبقا للمشروع، فإنه تقرر إعادة إسكان هذه الأسر في عين المكان، ومنحت السلطات لكل 3 أسر مستفيدة قطعة أرضية، فيما قرر جل المستفيدين الاستعانة بخدمات مقاولين لبناء محلاتهم، مقابل الاستفادة من شقق ومحلات تجارية أسفل البنايات. ولا يزال المشروع يعرف تأخرا بسبب عدم إيجاد تسوية مع عدد من أصحاب المحلات التجارية في منطقة "ممنوع الدخول"، كشطر من الأشطر التي يشملها المشروع. وإلى جانب إعادة الإيواء، يتضمن المشروع إحداث مركب تجاري في المنطقة ذاتها لفائدة التجار، لكن المتضررين لا ينظرون بعين الرضا لهذا المقترح، لكون محلات المركب ستكون مردوديتها ضعيفة، بالنظر إلى كون جل البنايات المقترحة تتضمن إحداث محلات تجارية، ما سينهك هذا المركب التجاري المقترح في المشروع. ويطالب التجار المتضررون بتمكينهم بدورهم من قطع أرضية، شأنهم شأن المستفيدين الآخرين. ويشير التجار إلى أن هذا المقترح سبق أن تم تدارسه في اجتماعات عقدوها مع السلطات المحلية، ووعد مسؤول محلي بعقد لقاءات أخرى حول هذا الموضوع، قبل أن يفاجأ أصحاب المحلات باقتحام القوات العمومية للحي والشروع في تكسير أبواب المحلات وهدمها بالجرافة.