نظم تجار وحرفيو جوطية دوار الكورة وقفة احتجاجية يوم الأحد 18 دجنبر الحالي، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، هذه الوقفة كانت نتيجة تداعيات الهدم المفاجئ الذي طال حوالي ألف متجر، وقد حضر الوقفة المشار إليها بعض سكان حي الكورة المجاور المعني بدوره بعملية إعادة الإسكان للتضامن مع التجار من جهة وللحيلولة من التعرض لنفس المصير. وقد كان المحتجون الذين وقفوا بالساحة المقابلة للشطر الأول من مشروع إعادة إسكان قاطني دوار الكورة، حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم وتستنكر هذا السلوك الصادر عن السلطات المحلية الذي كان سببا في إرباك وضعهم الاجتماعي والتجاري، ومما جاء في بعضها نرفض الكراء ونطالب بحق الملكية في الدكاكين و لا للإقصاء والاستفادة حق مشروع لجميع التجار والحرفيين، كما عبرت لافتة أخرى عن رفض التجار لإشراك تاجرين اثنين في متجر واحد كما هو مقترح عليهم من قبل المسؤولين، بالإضافة إلى ذلك رفع المتضررون شعارات من قبيل هذا عار هذا عار التجار في خطر المحلات ريَبْتُها والتجار شردتوها. جريدة >التجديد< التي كانت حاضرة أثناء هذه الوقفة، التقت بعض التجار المتضررين فكانت التصريحات التالية: التاجرحسن يقول إننا نرفض إشراك تاجرين في محل واحد، كما أن الدفعات المطلوبة منا تفوق طاقتنا؛ خاصة وأن هذا المشروع إجتماعي وليس استثماري، فنحن نطالب بإيجاد حل سريع لهذا المشكل، وقبل أن ينتهي من كلامه قاطعه تاجر آخر (هاد الناس تَكَرْفْصُو علينا... بسبب هاد الهدم راه ما لقينا ما نكلو ...). وصرح عبد اللطيف بن يعقوب المستشار بمقاطعة يعقوب المنصور وعضو مجلس جماعة الرباط بقوله: نقف تضامنا مع تجار دوار الكورة، الذين هدمت محلاتهم التجارية، دون أن يكون هناك أي استعداد مسبق واضح لإعادة إيوائهم بشروط اجتماعية محضة، للأسف الذي لوحظ أن الشركة تتعامل بمنطق تجاري محظ، وهذا مناف ومناقض للأسس التي انبنى عليها المشروع منذ أن دشنه صاحب الجلالة، الأمر الذي لا يعني إلا شيئا واحدا: هو أن هناك تراجعا مطلقا عن الحقوق المكتسبة لهؤلاء التجار. وأضاف بنيعقوب: إنه لا يمكننا بهذه المناسبة إلا أن نقف تضامنا مع التجار، وأن نعلي صوتنا منددين بهذا الوضع، وطالبين الجهات المسؤولة التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها بفتح الحوار والاستماع إلى المتضررين لإيجاد حل مناسب للموضوع). وقال عبد المنعم المدني عضو جماعة الرباط في تصريح ل >التجديد< إن المشكل الذي وقع يتجلى في عدم الالتزام بالمنهجية الاجتماعية المعتمدة في مثل هذه الملفات، كما رفض أن يحمل المسؤولية لأي جهة واكتفى بالقول: إن دورنا اليوم هو التعبير عن مطالب المتضررين، والبحث معهم عن حل يرضيهم، خاصة وأن الوقت لم يفت لتجاوز هذا المشكل وذلك من خلال فتح الحوار مع التجار واعتماد أسلوب المواكبة الاجتماعية. وتجدر الإشارة أن هذه الوقفة تمت في جو من الانضباط والمسؤولية، كما أن المشاركين فيها عبروا عن استعدادهم للقيام بوقفات مماثلة، وطرق جميع الأبواب من أجل إنصافهم ورفع هذا الحيف عنهم، وقد حظيت هذه الوقفة باهتمام وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة.