تشهد مدينة بني بوعياش، التابعة لإقليم الحسيمة، حالة استنفار أمنية غير مسبوقة، بسبب كتابات حائطية تشيد ب«داعش». وكشفت مصادر «المساء» أن الكتابات التي تمت صباغتها بالجير قصد إخفاء معالمها، جعلت مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة تنتقل إلى عين المكان للتحقق من هوية كاتبها، بمن فيها جهاز «الديستي». وأوضحت المصادر ذاتها أن مصالح المخابرات ومعها مفوضية الشرطة بالمدينة فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة هوية كاتب عبارات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، خاصة أن الكتابات التي سارعت السلطات إلى إخفائها، تحمل راية «داعش». ومباشرة بعد اكتشاف الكتابات الحائطية بالمدينة، قامت عناصر الأمن بدوريات في أوقات متفرقة. ووفق المصادر نفسها، فإن المصالح الأمنية تتجه للاستعانة بالشرطة العلمية للتعرف على هوية كاتب الكلمات وإذا كان على صلة بالتنظيم أم أن الأمر يتعلق بكتابات عشوائية، مضيفة في الآن نفسه أن التحقيقات لم تكشف إلى حدود اللحظة عن الخيط الناظم بين هاته الكتابات. وفي الوقت الذي حذر فيه تقرير أمريكي سابق من وجود خلايا ل«داعش» في شمال المغرب، أكدت مصادرنا أن حالة الاستنفار الأمني تأتي لتؤكد التخوفات التي تساور الجميع من احتمال وجود مناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية بإقليم الحسيمة، لاسيما وأن الكتابات التي تم العثور عليها، كانت بوسط المدينة. في السياق نفسه، أوضحت مصادرنا أن حالة الاستنفار انتقلت إلى مدينة الحسيمة، مضيفة في هذا الصدد أن «السلطات الأمنية تأخذ تهديدات «داعش» على محمل الجد، لذلك فإن هذه الكتابات الحائطية لا يمكن أن تمر هكذا بدون فتح تحقيق موسع».