تعاني طفلة ببلدة بنقريش بتطوان، تبلغ من العمر 13 سنة، من مرض جلدي مزمن وغامض، أتى على جميع أطراف جسدها، دون أن تحظى بأي اهتمام طبي، سواء بتطوان أو بالعاصمة الرباط، إذ تم طردها منه، حسب قول والدتها، للجريدة. «في بداية الأمر رفضوا التصريح بدخولها بحجة عدم توفرنا على بطاقة «راميد»، تقول والدة الطفلة، مضيفة أنهم طلبوا منها اتخاذ إجراءات لا تعد ولا تحصى، مبرزة أنه رغم ذلك اضطر والدها للانتقال إلى مدينة تطوان لإجراء وتحصيل بطاقة راميد، فيما بقيت الطفلة تكابد آلامها في العاصمة دون مورد مالي. وبعدما تمكن أحد المختصين هناك، يوم 10ابريل الماضي، من منحها إذنا للدخول إلى المستشفى، فوجئت الطفلة، ثويبة اعليليش، في اليوم الموالي بطردها من طرف أحد الأطباء، مصرا على خروجها وأمها في ال7 صباحا بدعوى أن مرضها معد، فيما تتساءل الوالدة: هل من المعقول، إن كان المرض معديا، أن تطرد صاحبته من المستشفى، وما مصير هذه الفتاة من كل ذلك. وتطالب عائلة الطفلة التي تعاني من مرض يدعى «الذئبة الحمراء» وزارة الصحة وكل المسؤولين بالقطاع، بعلاج ابنتها ملتمسة في نفس الوقت إنقاذ حياتها نظرا لتآكل جلدها جراء المرض. وانطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتطوان، حملة تنديد ضد تجاهل وزارة الصحة لحالة الطفلة، ورفض علاجها، كما عبرت المواقع المذكورة عن تضامنها مع ثويبة بسبب ما تكابده من آلام.