سبق أن أثرنا مرارا مرض الطفلة مرغيش خديجة ذات الست سنوات، تلميذة في السنة أولى ابتدائي بمدرسة المنظر الجميل بأفورار بمرض السرطان كلف والديها الغالي و النفيس من أجل توفير مستلزمات العلاج و التنقل إلى الرباط في انتظار الحصول على بطاقة راميد، لأن إدارة مستشفى 20 غشت بالعاصمة رفضت الوصل المؤقت. و بعد طول انتظار تدخل عامل الإقليم لدى المصالح المختصة من أجل الإسراع بمد والدها بالبطاقة، لكن الأقدار شاءت أن تفارق الحياة بعد أقل من شهر من حصولهما عليها، لتودع الطفلة البريئة الحياة يوم السبت 26 يناير الجاري، و تترك مقعدها بالحجرة الدراسية فارغا و أبويها يتحسرون ألما رغم المجهودات التي قاما بها. و أمام قلة اليد تدهورت حالتها تدريجيا و نصحه الأطباء بنقلها إلى مسقط رأسها مما يدل على أن أمثال المرحومة كثر لن تنفعهم بطاقة التغطية الصحية راميد و صيحاتهم مبحوحة، فما رأي وزير الصحة العمومية؟؟