مباشرة بعد خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي، بدأت مجموعة من الاقتصاديات والبورصات الدولية في الترنح، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الاثنين، ليستمر الاتجاه النزولي الذي شهدته الأسبوع الماضي، بعد أن عصفت المخاوف من تعثر النمو الاقتصادي العالمي بأسواق الأسهم حول العالم. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية بحوالي 0.6 في المائة إلى 1285.31 نقطة. وكان قد مني بخسائر في الجلسات الأربع السابقة، بينما نزل مؤشر «داكس» الألماني إلى أقل مستوى في عام. وهبطت أسواق الأسهم الأوروبية جراء مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة، في الوقت الذي خفضت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد أند بورز»، يوم الجمعة المنصرم، النظرة المستقبلية لفرنسا من «مستقرة» إلى «سلبية». وقال تيري توريسون العضو المنتدب في «مكلارين سيكيورتيز»: «مازالت توقعاتنا للأسواق ضعيفة...حالة القلق لا زالت قائمة... لا أعتقد أن هناك من يرغب في العودة للسوق مبكرا». بالمقابل، فقدت أسعار النفط العالمية أكثر من دولار في بداية التعاملات الأسيوية أمس الاثنين، بعد أن قالت الكويت إن من غير المحتمل أن تخفض «أوبك» إنتاجها لتعزيز الأسعار، وبعد أن أبلغت السعودية أسواق النفط في لقاءات خاصة أنها مستعدة لقبول انخفاض أسعار النفط إلى حوالي 80 دولارا للبرميل. وهبط سعر الخام الأمريكي إلى أدنى مستوياته في حدود 84.81 دولارا، كما هبط سعر خام برنت بأكثر من 1.12 دولارا للبرميل ليستقر قرب 89.09 دولارا. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أول أمس الأحد، عن علي العمير وزير النفط الكويتي، قوله إن من غير المحتمل أن تخفض أوبك إنتاجها من النفط في محاولة لتعزيز الأسعار، لأن مثل هذه الخطوة لن تكون فعالة بالضرورة. ومن المقرر أن تلتقي «أوبك» في فيينا في 27 نونبر لبحث ما إذا كانت ستعدل حجم الإنتاج الذي تستهدفه، وهو 30 مليون برميل يوميا بحلول أول 2015. ويحث بعض أعضاء أوبك على إجراء تخفيضات عاجلة في الإنتاج لرفع أسعار النفط العالمية مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن العمير قوله: «إن وصول الأسعار إلى 76 أو 77 دولارا للبرميل وهي كلفة الإنتاج في الولاياتالمتحدة وروسيا سينهي الانحدار الحاصل في الأسعار». وأبلغت السعودية، أيضا، المشاركين في سوق النفط، في لقاءات خاصة، بأن الرياض ستقبل انخفاض أسعار النفط بشكل كبير لفترة طويلة.