بعد فوزه بأربعة أهداف مقابل لاشئ الخميس الماضي أمام منتخب إفريقيا الوسطى، ستكون المباراة التي يجريها المنتخب الوطني يومه الإثنين بمثابة «الشوط الثاني»، حيث سيواصل الناخب الوطني بحثه عن رهان «خلق الانسجام بين مكونات خطوط الدفاع والوسط والهجوم. بالإضافة إلى تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين سعيا منه إلى الوصول إلى التشكيلة النموذجية». ولذلك لن يغير الزاكي من تشكيلته الكثير من المعالم. ففي المباراة الأخيرة سجل هجوم المغاربة أربعة أهداف. وقدم اللاعب امبارك بوصوفة مباراة كبيرة كصانع ألعاب. وحافظ اللاعب عمر القادوري على تألقه وأدائه الذي توجه بهدف رابع في مرمى منتخب إفريقيا الوسطى. أما في الدفاع، فيمكن لبن عطية وداكوسطا أن يشكلا ثنائيا كبيرا كصمام امان في الدفاع المغربي. وحده اللاعب يونس بلهندة هو الذي لا يزال يبحث عن هويته، على الرغم من كل الفرص التي أتيحت له سواء مع الزاكي أو قبله. لذلك قد تكون مباراة كينيا هي آخر الفرص التي يفترض أن يسثتمرها هذا اللاعب. وفي حراسة المرمى، سيكون أنس الزنيتي حارس فريق الجيش الملكي هو الأوفر حظا لكي يعود لحراسة العرين ، خصوصا وأنه يسير في كسب رسميته كحارس لمنتخب الأسود بالنظر للمردود الذي يقدمه مباراة بعد أخرى. إذ نجح في صد عدة كرات، وحافظ على ضمان نظافة شباكه على الرغم من رغبة منتخب إفريقيا الوسطى تسجيل ولو هدف واحد. وباسثتناء خطإ واحد ارتكبه في بداية المباراة بخروجه الخاطئ، فقد ظل حاضرا في كل خرجاته. وبذلك يكون قد أدى مهمته على الوجه الأكمل. وفي خط الدفاع، يمكن اعتبار نبيل درار مكسبا كبيرا للمنتخب الوطني حيث نجح هذا اللاعب في أداء مهمته كظهير أيمن بحس هجومي. وعلى الرغم من الدور الدفاعي الذي قام به، إلا أن انسلالاته كانت حاسمة حيث كان وراء التمريرة التي وصلت معها الكرة لبوصوفة، ومنها إلى حمد الله الذي افتتح التسجيل. ثم عاد درار مرة أخرى ليمرر كرة ذكية لعمر القادوري، الذي سجل منها الهدف الثالث. وبذلك فقد استغله الزاكي لأداء مهمتين في الدفاع وفي الهجوم. وفي الجهة اليسرى، قد يعتمد الزاكي على عادل كاروشي، الذي يتميز بدور هجومي، كما تعود على ذلك في فريقه، إلا أن هذا الدور لم يظهر كثيرا لدى لاعب الرجاء. لذلك يمكن الاعتماد على اللاعب أشرف لزعر لشغل هذه المهمة. أما في الوسط الدفاعي، فقد اضحى الثنائي مروان داكوسطا والمهدي بن عطية، أساسيا. فقط لو تحقق لهما بعض الانسجام الذي كاد يغيب في مباراة الخميس الماضي. ولاشك أن الزاكي انتبه لهذا الأمر، ووضع له ما يكفي من أدوات القطع معه مستقبلا. وسيشكل اللاعب عصام عدوة صمام أمان خط الوسط الدفاعي بالنظر للدور الذي يلعبه، والمهمة التي يثقنها أكثر في المنتخب الوطني. لذلك نجح عصام عدوة في مهمته بشكل كبير، خصوصا وأنه ظل يقوم بتلك المهام التي توصف عادة بالمهام الوسخة في كرة القدم. كما ظل في أكثر من مناسبة يساند خط الهجوم حيث كاد يسجل في أكثر من مناسبة. لذلك يعتبره الزاكي عنصرا أساسيا في تشكيلته خصوصا وأنه قادر على لعب أكثر من دور. أما عمر القادوري، الذي يجاور عدوة، فقد حافظ على نفس تألقه، وقدم في مباراة الخميس الماضي مستوى كبيرا لا شك أنه سيعيده في مباراة كينيا اليوم الاثنين.