انقلبت سيارة إسعاف تابعة للجماعة القروية أنكا بإقليم أسفي، كانت في طريقها إلى المدينة، صباح يوم الجمعة الماضي، حيث كان على متنها عائلة سائق السيارة الموظف في الجماعة ذاتها. وحسب مصادر «المساء» من الجماعة القروية، التي تبعد عن أسفي ب 40 كيلومترا، فإن موظف الجماعة المذكور، كان يسوق سيارة الإسعاف بسرعة مفرطة، ليجد نفسه خارج الطريق الرئيسية، بأرض قرب عقبة في الطريق بين سبت جزولة وأنكا، فانقلبت به دون أن يستطيع توقيفها. وقالت المصادر نفسها إن سيارة الإسعاف أصيبت بأعطاب وخسائر مادية بليغة. وتم إخفاؤها، بمخزن تابع للجماعة، حيث توضع سيارة أخرى من نوع «بارتنير» معطلة منذ مدة، كان يستعملها قبل سبعة أشهر السائق نفسه، المقرب من رئيس الجماعة القروية المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. وذكرت المصادر ذاتها أن سائق السيارة أصيب بكسور في قفصه الصدري، ونقل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة أسفي لتلقي العلاجات الأولية، حيث مكث طيلة ثلاثة أيام الأخيرة، في حين أصيبت إحدى قريباته بكسر في يدها. واختلفت إفادات المصادر، التي اتصلت بها «المساء» بين من قال إن سيارة الإسعاف، التي خصصتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفقراء الجماعة القروية أنكا، والتي كان على متنها عائلة السائق كانت في طريقها إلى المحطة الطرقية بأسفي، وبين من قال إنها كانت في طريقها إلى مستشفى بسبت جزولة، لتتلقى إحدى قريبات السائق العلاج من مرض ألم بها. لكن جميع المصادر أكدت أن السيارة تمنع على أغلب المرضى والمحتاجين بالجماعة، حيث يظل هاتف السائق يرن دون جدوى إلا إذا تدخل أصحاب النفوذ، الأمر الذي جعل بعض المستشارين يطالبون والي الجهة، وعامل الإقليم، من خلال شكاياتهم المتعددة، بالتدخل العاجل لحماية سيارة الإسعاف، وتعيين سائق له خبرة في الإسعافات الأولية، حتى تقوم بالدور الذي خصصت له. وقبل أسبوع، صدمت نفس السيارة، التي خصصتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للجماعة السنة الفارطة، لنقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات الإقليمية والوطنية، شابا أمام مكتبة بسبت كزولة، القريب من الجماعة القروية أنكا ب 13 كيلومترا، وبوساطة من بعض فاعلي الخير تنازلت أسرة الشاب عن متابعة السائق.