اعتقلت عناصر الأمن الولائي بالقنيطرة، الخميس المنصرم، بارون مخدرات دوخ الأمن والدرك خلال البحث عنه في إطار المئات من مذكرات البحث الوطنية، كما ألقت القبض على شقيقه الذي حاول إرشاء الشرطة ب 6 ملايين سنتيم لإطلاق سراحه . «الشريف المليكي»، الذي اعتبرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية صيدا ثمينا، كان مطلوبا للعدالة بموجب أزيد من 400 مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات، بعدما ظل اسمه يتردد في جل محاضر الاستماع المنجزة للمتلبسين بحيازة المخدرات، والذين يتم توقيفهم من طرف عناصر فرقة مكافحة العصابات. وقالت مصادر قضائية، إن اعتقال «ع ع ل»، جاء بعد نصب كمين له من قبل ولاية أمن القنيطرة، التي استنفرت كافة مصالحها لإنجاح هذه العملية، بعدما تمكن المشتبه فيه من الإفلات من قبضة الشرطة والدرك عدة مرات. وكشفت المصادر أن عناصر الأمن عثرت بحوزة المبحوث عنه على كمية من المخدرات، بالإضافة إلى هواتف نقالة ومبالغ مالية مهمة ودراجة نارية كان يستغلها الموقوف في عمليات الهروب من الأمن عبر المسالك الوعرة، إلى أن يصل إلى مسكنه بأحواز عاصمة الغرب التابعة إداريا لنفوذ الدرك. واستعانت ولاية أمن القنيطرة بفرقة شرطة الخيالة لمحاصرة بارون المخدرات الذي كان يتخذ من إحدى الغابات الكائنة بمحيط منطقة أولاد امليك ملاذا آمنا للتواري عن أنظار رجال الأمن والدرك، وبعد عملية ترصد دامت ساعات طويلة، فرض الأمنيون، الذين قطعوا مسافة 5 كيلومترات مشيا على الأقدام وسط الغابة، حصارا خانقا على المشتبه فيه، الذي كان وقتها يعاقر الخمر مع صديق له، مبحوث عنه هو أيضا بموجب 25 مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل التهمة نفسها. وطرح بقاء المتهم الرئيسي في حالة فرار لما يقارب 7 سنوات أكثر من تساؤل، رغم أن اسمه ظل يتردد على لسان أكباش الفداء من تجار المخدرات الصغار، وهو ما دفع البعض إلى المطالبة بفتح تحقيق شامل من قبل الدوائر المعنية للكشف عن الجهات التي كانت تحمي هذا البارون، وتسهل عليه التزود بالمخدرات من مدن الشمال، خاصة وأن العديد من الشائعات غير المؤكدة تتحدث عن تورط مجموعة من رجال الشرطة والدرك في تلقي رشاوى من الموقوف مقابل غض الطرف عن نشاطاته الإجرامية.