- هل النتيجة المسجلة في اللقاء تعني أن الوصفة بدأت تكتمل؟ لا أعتقد أن هذه المباراة تشكل مقياسا يمكن اعتماده، رغم النتيجة المسجلة و الأداء الذي الجماعي للاعبين لأن فريق أفريقيا الوسطى لا يعدو كونه فريقا ينتمي للقبعة الخامسة أو السادسة. لكنني بالمقابل لن أخفي ارتياحي للجدية التي خاض بها عناصر الفريق المباراة و انضباطهم التكتيكي داخل رقعة الملعب، ما يعني أن شيئا يتشكل وأنهم ينتظرون الموعد. - وهل اقتنعتم بثوابت الفريق من اللاعبين؟ قد تلاحظون أنني أقدمت على مجموعة تغييرات خلال الشوط الثاني من اللقاء، و كنت أقصد من وراء ذلك منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لهدف واحد وهو استرجاع مجموعة أسماء كبيرة ضمن قاعدة الفريق لتثبيت عودتها كاللاعب بوصوفة على سبيل المثال. واللائحة طويلة في هذا الباب، لهذا نحن مازلنا نسير في ما خططنا له بذكاء وتؤدة، وفي هذا أهنئ لاعبي المنتخب على تنافسيتهم وبالأخص انضباطهم خارج و داخل الملعب. - هل لا زالت نسبة 20 بالمائة تنقص بادو الزكي في الفريق؟ 20 بالمائة التي سبق أن تحدثت عنها ليست نسبة تخص الرأسمال البشري، بل أنا أقصد بذلك نسبة برنامج العمل المنصب على تكوين الفريق التنافسي الذي سيخوض منافسات كأس أفريقا و الذي ينتظره المغاربة، فالرؤية فقط هي التي اتضح منها 80 بالمائة. لذلك ونحن على بعد ثلاثة أشهر نشتغل على تعزيز المراكز وتوسيع القاعدة والإختيارات أكثر، لأن الإصابة تغير الكثير من الجزئيات في المباراة الواحدة وفي المشروع العام كافتقاد بن عطية أوأحد الثوابت التي تعول عليها في البناء. اليوم فزنا على منتخب سبق أن أجبرنا على التعادل مرتين، رغم أني أحتسب التعادل بالميدان هزيمة، وكان بإمكاننا أن نسجل أكثر من خمسة أهداف، لكن هذا لا يجعلني أخرج لأهلل بالنتيجة كإنجاز لأن هناك عدة هفوات سلبية تستوجب منا المزيد من التحليل الدقيق و التقويم. - على ذكر السلبيات في أي موضع يؤشر بادو الزكي على الخلل؟ الجواب على هذا السؤال بدقة يولد بعض الحساسية، لذا يتطلب الوضع تقسيمه إلى شطر سري لا يمكنني الكشف عنه وأحتفظ به ضمن أسرار العمل التي نشتغل عليها و شطر قد أوضحه من خلال ما ينتظرنا من عمل على الوضعية التي أدخل اللاعبون أنفسهم فيها من خلال مسايرة الخصم في نهجه و الإكتفاء بالنتيجة المسجلة بدلا من رفع الإيقاع خلال الربع ساعة الأخيرة والبحث عن المزيد من الأهداف حتى الدقيقة الأخيرة. و هذه هي الطريقة الإحترافية التي يمليها احترام الخصم و دائما إيلائه أكبر الإهتمام و الحذر حتى الصافرة النهائية. - اعتمدتم اليوم اللاعب نبيل درار كظهير أيمن وكاروشي كلاعب أساسي هل يدخل هذا ضمن زاوية العمل على 20 بالمائة؟ أي لاعب يمكنه أن يكون أساسيا و لا شيء حسم حتى اليوم. الكروشي أخذ فرصته اليوم وأبان عن جرأة كبيرة وإمكانات متميزة واللقاءات الودية في عمومها وأهدافها اتخذت لتفعيل مثل هذه المشاريع التجريبية و التهييئية و على نفس النمط سنقيس اللقاء المقبل ضد منتخب كينيا .