أبدى بادو الزاكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم ارتياحه للأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة الودية أمام ليبيا التي انتهت بفوز «الأسود» بثلاثية نظيفة. وقال الزاكي عقب المباراة:» هناك تحسن ونحن نسير في الخط الصحيح». من ناحية ثانية أضاف الزاكي: «للجمهور بطبيعة الحال دور كبير في المهمة، و له تأثير إما سلبي أو إيجابي. لذا أدعوه كي ينخرط معنا منذ الآن كي نسير بنفس السرعة و الوتيرة و على نفس الطريق، و نرجئ العتاب و المحاسبة حتى نهاية المنافسة». - هل يمكن أن يكشف بادو الزكي عن نسبة اكتمال تصوره للتشكيلة النهائية للنخبة الوطنية ؟ جوابي كان دائما واضحا في هذا الصدد، نحن اليوم نشتغل على رتوشات داخل الرتوشات. يعني هذا أننا نعد قاعدة واسعة من اللاعبين، و بالفعل لدينا رصيد كبير من الغيار الذي أبان عن أهليته و كفاحه لاستحقاق الرسمية. ما يمكن أن يعلمه المتتبع هو أننا نعاني من غياب نسبة 75 أو 80 بالمائة من ثوابت المجموعة، و بالتالي نحن ملزمون بإعداد الخلف. هناك لاعبون لا أحد يمكنه أن يجادل في أهلية شغلهم لمركز معين، كأن تقول بنعطية مثلا في مركز الدفاع، و لكن تبقى الإصابة واردة و جزئيات أخرى تظهر هنا و هناك تغير المعطيات. بعض اللاعبين بدؤوا يسترجعون إمكاناتهم و لياقاتهم، و آخرون يتحسنون باستمرار منهم لاعبون محليون بالطبع، و من أراد مركزا بالمنتخب عليه أن يستيقظ باكرا. - كيف تقرأ المباراتين الوديتين أمام قطر و ليبيا ؟ تعادلنا ضد المنتخب القطري لكننا خلقنا فرصا كثيرة كانت سانحة للتهديف. أعتقد أن الفريق كان في مستوى تطلعاتنا، لأن الذي يجهله البعض هو أننا استعدينا للمباراة نظريا فقط بحكم السفر و تأخر التحاق اللاعبين بالتجمع، فالمجموعة لن تكتمل حتى يوم الثلاثاء و بالتالي لا يمكن أن نطلب أكثر من الذي حصلنا عليه. و مع ذلك استمتعنا بلحظات كروية جميلة و إيقاع مشرف مع تنافسية جيدة و هي نقط جد هامة حتى الآن. يبقى أن المستوى تراجع بعض الشيء بعد إقدامنا على التغييرات الثلاثة، لكن مثل هذه الأشياء تكون متوقعة لأننا مازلنا في مرحلة إعداد. بالنسبة للمباراة الثانية أمام المنتخب الليبي، فقد كانت لدينا فرصة ثلاثة أيام أعطت أكلها من حيث العمل التكتيكي و تصريف مجموعة من الأوتوماتيزمات. و قد يخطئ من استسهل المنتخب الليبي لأنه كان صعب المراس و أكثر تنظيما على مستوى الدفاع. و من ضمن الإشارات الإيجابية لمباراة اليوم ضد ليبيا أن إيقاع المجموعة استمر على نفس النمط رغم التغييرات، وهذا يؤكد أن التجمع منح الإضافة المرجوة، كما أن مباراة ليبيا كانت كذلك محكا لرؤية دقيقة في بعض المواقع و كما قلت سابقا مازلنا نشتغل . - تحولت العناصر المنادى عليها في آخر لحظة إلى عناصر رسمية و صار هناك احتياطي للإحتياطي، ثم كسرتم العقم الذي لازم مباراة قطر ما تفسيركم لذلك ؟ هذا هو ما قصدت به آنفا رتوشات داخل الرتوشات، لدي قاعدة لاعبين أستغل الفرص قدر الإمكان لإعدادها، فمع الإكراهات تبقى لدينا بذلك خيارات، فالقادوري لم يكن معنا وكذلك العربي و ثم داكوستا، كما أن فضال لم يكن جاهزا بالنسبة الكافية، هنا أنا ملزم بإيجاد الحل. و لمثل هذه الظروف يجب أن نستعد، لذلك لأقول إن الحكم السابق لأوانه مضيعة للجهد، و ما كتبه البعض عن ضعف أداء المنتخب الوطني أمام قطر أخالفه الرأي فيه. لم نسجل ضد قطر و سجلنا ضد ليبيا ثلاثة أهداف. و الذي سجل اليوم قد لا يسجل غدا، و ليس هكذا توضع معايير الأحكام. فمحسن ياجور مثلا لم يكن موضوعا في لائحة 34 الأولى، و لم يكن جاهزا حتى مع فريق المغرب التطواني لتأخر التحاقه به و هو يسجل اليوم. لم نكن في القمة لكننا نعي طريقنا جيدا و نحن نسير في الطريق الصحيح. - أظهر الحارس بونو إمكانات مهمة و جاهزية كاملة، كما أنه يذكر المغاربة ببادو الزكي في شبابه هل أنتم متفقون ؟ الحارس بونو لعب و أقنع و أنا كنت على ثقة كافية به، و أردت أن أظهر لفريق سرقسطة الإسباني أنه مشروع حارس كبير لديه من المؤهلات الشيء الكثير و عليهم أن يعولوا و يعتمدوا عليه، و هذه نصيحة من حارس مجرب. - ما الخلاصة النهائية التي خرج بها بادو الزكي من التجمع الأخير؟ أولا انتصرنا معنويا و هذا له تأثير إيجابي كبير على نفسية المجموعة . فرغم الإكراهات التي سردت لكم أمام قطر و حتى أمام ليبيا، يمكننا القول إننا عرفنا كيف نخرج بفريق يمكنه المنافسة، ولاعبين يجتهدون على الرسمية، وأكررها ثانية نسير بخطى موزونة و ثابتة، و سيتبدد الغموض إن شاء الله خمسة عشرة يوما قبل بداية منافسة الكأس الإفريقية. - و ماذا عن الجمهور ؟ للجمهور بطبيعة الحال دور كبير في المهمة، و له تأثير إما سلبي أو إيجابي. لذا أدعوه كي ينخرط معنا منذ الآن كي نسير بنفس السرعة و الوتيرة و على نفس الطريق، و نرجئ العتاب و المحاسبة حتى نهاية المنافسة. - ما قولكم في القرار الذي اتخذه اللاعب الحدادي ؟ أحترم اختياره بطبيعة الحال . إنما على الجميع أن يعرف أن الوطنية لا تشترى، و نحن لم نفقد شيئا.