عقد رئيس فريق الوداد البيضاوي سعيد الناصري نهاية الأسبوع الأخير لقاء مع اللاعب الكونغولي فابريس أونداما، الذي أبدى رغبته في طي صفحة الماضي والرجوع إلى الفريق «الأحمر». وأكدت مصادر أن فابريس اعتذر عن تصرفه، عندما عمد إلى مغادرة الوداد والتوجه إلى الكونغو برازافيل والانضمام إلى فريق يمارس في دوري الهواة، يدعى غوثيا. وكانت قضية فابريس والوداد قد وصلت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي منح الضوء الأخضر للمهاجم الكونغولي باللعب بصفة مؤقتة لفريق غوثيا على اعتبار أنه فريق يمارس ضمن بطولة هاوية، إلى حين إيجاد تسوية للمشكل بين الطرفين. وأبلغ الناصري اللاعب فابريس برأيه في إمكانية عودته إلى الوداد، إذ أوضحت نفس المصادر أن رئيس الفريق البيضاوي وافق على إعادة أونداما إلى الوداد لكن بشروط. ومن أبرز هذه الشروط، إلغاء العقد القديم الذي كان يجمع بين الطرفين والذي كان ساري المفعول إلى غاية يونيو 2017 وتعويضه بعقد جديد يتضمن بنودا تضمن حق الفريق واللاعب معا، مع تعهد فابريس بعدم تكرار ما بدر منه عندما سافر إلى الكونغو بدون علم مسؤولي الوداد وقطع جميع قنوات التواصل. وحسب المعلومات التي توصلنا بها فإن العقد الذي يُرتقب أن يوقع مستقبلا، سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من موسم الانتقالات الشتوية المقبل الذي سيفتح أواخر شهر دجنبر المقبل. وسيضطر الوداد إلى فسخ عقد أحد لاعبيه الأجانب من أجل تسجيل فابريس ضمن قائمة الفريق. فبالإضافة إلى الإفواري بكاري كوني والغابوني ماليك إيفونا، وقع الوداد في «الميركاتو» الصيفي الأخير للمهاجم الأرجنتيني غوستافو بلانكو ليشوك وقلب الهجوم السنغالي ديلاني فال الذي سبق له أن جاور فريقي أوكسير وأميان الفرنسيين إضافة إلى المنتخب الأولمبي السنغالي، حيث سبق له أن واجه المنتخب الأولمبي المغربي سنة 2011 بملعب الحارثي بمراكش وسجل هدفين للسنغال في مباراة انتهت متعادلة بهدفين لمثلهما. وفي حالة موافقة المدرب جون طوشاك على إعادة فابريس إلى الوداد، فإن الطاقم التقني للفريق سيكون مضطرا للتضحية بأحد لاعبيه الأجنبيين، غوستافو بلانكو أو ديلاني فال، من أجل فسح المجال أمام عودة المهاجم الكونغولي إلى الوداد من جديد. وانتقل فابريس (26 سنة) إلى الوداد سنة 2010 قادما إليه من نادي الشياطين السود الكونغولي، ثم غادر في دجنبر 2011 صوب اتحاد جدة السعودي، وعاد مجددا إلى الوداد صيف 2012 وخاض موسمين مع الفريق «الأحمر»، قبل أن يقرر مغادرة الفريق صوب بلاده الأم في خطوة أغضبت مسؤولي وجمهور الوداد.