فككت مصالح الدرك الملكي بإقليم الحوز، الأسبوع الماضي، شبكة متخصصة في تصوير أفلام «البورنو»، تضم ستة أفراد بينهم مواطن يحمل الجنسية الفرنسية بجماعة تمصلوحت القريبة من مراكش. وبحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح الدرك وضعت حدا لشبكة متخصصة في تصوير أفلام الخلاعة تضم مغاربة، ويتزعمها فرنسي محترف في مجال إنتاج وتصوير هذه الأفلام. وقد تفجرت الفضيحة، بعد أن تقدم المواطن الفرنسي، الذي يملك فندقا بجماعة تمصلوحت، بشكاية ضد سائقه، يتهمه فيها باختطافه، والسطو على سيارته الخاصة، فشرعت مصالح الدرك الملكي في التحقيق والبحث عن السائق والسيارة، إلى أن تمكنت من العثور عليهما وباشرت تحقيقا مع الموقوف، لكن مجريات البحث والتحقيق ستكشف عن حقائق خطيرة، خصوصا عندما وقفت مصالح الدرك على تضارب في أقوال وتصريحات المشتكي الفرنسي، إذ كان يتحدث تارة عن اختطاف وسطو، وتارة عن مشاكل بسيطة، مما جعل عناصر الدرك تعمق البحث لمعرفة أسباب تضارب أقوال الفرنسي. وخلال الاستماع للسائق المغربي، تبين أنه لم يختطف صاحب الفندق، ولم يسرق سيارته، وإنما تم ذلك بموافقة مشغله، حسب إفادات حارس الفندق المذكور. وكثفت مصالح الدرك البحث في القضية، خصوصا بعد أن تبين لها أن شيئا غير طبيعي يختفي بين ثنايا الشكاية والخلاف بين صاحب الفندق والسائق. اختلت بعض العناصر بالسائق لمعرفة حقيقة ما يجري، ليقر الشخص المذكور بالحقيقة، المتمثلة في أنه رفض الامتثال لأوامر مشغلة القاضية بتصويره في أوضاع جنسية، وتصويره في أفلام «بونورغرافيا»، مما حدا به إلى تقديم شكاية ضده حتى يتخلص منه. وبعد وضع الفرنسي والسائق رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما، فاعترف صاحب الفندق بكونه يصور مقاطع جنسية، أبطالها فتيات ورجال، قبل أن يدلي ببعض المقاطع، التي تظهر فتيات يمارسن الجنس، بعد أن كان يستدرجهن إلى منزله بمراكش، قصد تصوير أفلام إباحية. وقد تمكنت مصالح الدرك من توقيف صاحب الفندق الذي كان يحتضن تصوير الأفلام الجنسية الساخنة، رفقة فتاتين وأحد الوسطاء قبل أن يتم اقتيادهم صوب مقر الدرك للتحقيق معهم، ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم، خصوصا تلك التي تورطهم في المشاركة في الفساد والدعارة المنظمة. هذا ويجري البحث عن باقي المتورطين في شبكة «البورنو»، في الوقت الذي تم تقديم المتهمين أمام النيابة العامة لمتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم، بعد الاعتراف بتورطهم في شبكة الأفلام الإباحية.