هاجمت جماهير الجيش الملكي مدرب الفريق، رشيد الطوسي، على جدران ملعب الفتح على خلفية العلاقة المتوترة التي تربط بينهما، والتي كرسها المدرب السابق للمنتخب الوطني بتوجيه أصابع الاتهام إلى جهات يتهمها بتخصيص رواتب شهرية لدخلاء لخلق البلبلة ومهاجمته. وكتبت الجماهير العسكرية العديد من العبارات التي تنتقد الوضعية الراهنة للفريق، وخصت المدرب الطوسي بالعديد من عبارات الاستهجان والسب، منها عبارات شديدة اللهجة كتعبير عن غضبها الشديد عليه. وفي سياق متصل، رفض مسؤولو الفتح الرباطي تمكين الفريق العسكري من ملعب الفتح لخوض حصة تدريبية مفتوحة أمام الجماهير كما وعدت به إدارة الفريق خلال الاجتماع التواصلي الذي ترأسه الجنرال مختار موصمم قبل أيام بالرباط لامتصاص الغضب الجماهيري عقب تخلف مسؤولي الفريق عن حضور الندوة الصحفية التي عقدها الفريق مؤخرا. وكشف مصدر مطلع أن الكتابات التي قامت بها جماهير الجيش على حائط ملعب الفتح خلقت حالة من الاستنفار داخل البيت الفتحي مخافة تطور الأحداث وإلحاق أضرار بمرافق الملعب من قبل الجماهير الغاضبة، وهو ما دفع المكتب المسير لرفض طلب الجيش خوض حصة تدريبية فوق أرضية الملعب بحضور الجماهير. وشدد مصدرنا على كون الفريق الفتحي طلب من مسؤولي الجيش خوض الحصة الإعدادية بدون جمهور لتفادي الاصطدامات أو وقوع أعمال شغب، وهو ما وضع الفريق العسكري في موقف حرج بحكم أنه كان يراهن على الحصة للوفاء بوعوده وفتح صفحة جديدة مع أنصاره ومحبيه. وفي سياق متصل، كشف مصدرنا أن مسؤولي الجيش يتجهون نحو برمجة الحصة التدريبية فوق أرضية ملعب الأمل بالرباط أو الملعب البلدي بتمارة، وذلك لتمكين الجماهير العسكرية من معاينة إحدى الحصص الإعدادية بحكم أنه يتعذر عليها متابعة تحضيرات فريقها بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة ضواحي سلا، بالنظر إلى طبيعة الفريق الذي يعتبر المرفق ثكنة عسكرية. وفي موضوع آخر، أعاد المدرب رشيد الطوسي لاعبي الفريق الشبان الذين ألحقهم بفريق الأمل، الذي يعتبر مشرفا عليه بعدما عوض المدير التقني الفرنسي، واستهلوا تدريباتهم مع الفريق الأول بعد أيام قليلة قضوها مع المجموعة التي يشرف على تدريبها الدولي السابق عزيز الصمدي.