أكد أحد المتهمين في ملف بليرج أن مسؤولا أمنيا انتحل صفة موظف مع الجهات العليا، طلب منه مرافقته بعد أن قام بإيهامه بأنه يدرس ملفا يتعلق برخصة نقل تخصه، قبل أن يجد نفسه في المعتقل السري بتمارة. وقال مختار لقمان، خلال جلسة أمس الجمعة، إن أحد الأشخاص طرق باب منزله وأخبره بأنه يشتغل مع جهات عليا وجاء من أجل جمع معلومات شخصية عنه، قبل أن يجيبه لقمان بأنه لم يقم بتقديم أي طلب في الموضوع، إلا أن المسؤول الأمني أكد له وجود طلب يخصه، قبل أن يستقبله مختار لقمان في منزله حيث استفسره عن معلومات شخصية تتعلق به وبإخوته، وطلب منه صورة شخصية. وفي اليوم الموالي، يضيف لقمان، حضر نفس الشخص ليطلب منه مرافقته بدعوى أن شخصية بارزة تريد رؤيته ليصعد معه في السيارة وبعد لحظات أمره بنزع نظارته الطبية، وسلمه كيسا يستعمل كغشاء للوسادات ليضعه حول رأسه، وبرر الأمر بدواعي وإجراءات أمنية. وصرح المتهم بأنه اكتشف أن الأمر لا علاقة له بأية جهة عليا بعد أن وجد نفسه بالمعتقل السري بتمارة حيث تعرض للتعذيب، الأمر الذي تسبب له في انهيار عصبي. ونفى لقمان أية علاقة له بالإعداد لعملية سطو تستهدف سيارة لنقل الأموال ردا على سؤال للقاضي الذي استفسره عن اجتماع حضره المرواني، وتم خلاله تدارس عملية سيتم فيها السطو على الأموال لأنها «حلال» وذلك باستعمال سيارة و مسدسين وأزياء عسكرية وأقنعة. وأكد المتهم أن الاجتماعات التي عقدها بمنزله كانت عادية، وتناولت مواضيع لها علاقة بالسيرة، كما نفى أن يكون عميد الشرطة الشعباوي الذي يتابع في هذا الملف، قد زوده بمعلومات تخص الإدارة العامة للأمن الوطني.