فضح حقوقيون وجمعويون بإقليم تاونات إقدام شيخ قيادة بني وليد على تحويل مياه "سقاية" في اتجاه مسكنه، الأمر الذي ثار عليه سكان دواوير قبيلة صنهاجة التابعة لإقليم تاونات وهي، حجر ملول، تيمدغاص، تمدا، جويمعة والمحامدة وسكان مجموعة من الدواوير الأخرى التابعة لقبيلة البرنص بإقليمتازة على الحدود المشتركة مع إقليم تاونات ، وهي اغبالو، تغلمين، براغثة، ازرو ... بعدما أضحوا مهددين بالعطش. السقاية التي قام شيخ القيادة باحتكارها حسب السكان تعد «السقاية» الوحيدة التي يتزود منها السوق الأسبوعي المحامدة، والشيخ لم يحرم السكان فحسب بل حرم حتى التجار من مياه الشرب بحيث وجدوا أنفسهم مضطرين إلى قطع مسافات طويلة في مناطق ذات تضاريس وعرة من أجل جلب القليل من المياه التي لا تكفي لقضاء أغراضهم التجارية. وقد أوضح الحقوقيون انه بعد إقدام الشيخ على تحويل السقاية إلى منزله أصبح السكان من رواد السوق وكذا التجار يعانون في صمت من العطش ومن قلة المياه، وقد هددوا بتنظيم وقفة احتجاجية في حالة لم يتراجع الشيخ عن غيه ويعيد المياه إلى مكانها. وطالب الحقوقيون والجمعويون وزير الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع و العمل على إعادة الحياة الى هؤلاء السكان وإلى هذه السقاية التي صرفت على انجازها اموال من جيوب المواطنين، حيث أضحت حاليا مهجورة ومجرد مكان للقاذورات ورمي النفايات ومهددة بالانهيار .