واصلت السلطات المغربية الرفع من درجة اليقظة في مواجهة الرحلات الجوية القادمة من ليبيا، حيث تحفظت الجمعة الماضي على مجموعة من المغاربة العائدين من العاصمة الليبية طرابلس إلى حدود الرابعة صباحا بعد وصول الطائرة التي كانت تقلهم حوالي الساعة الخامسة مساء. وأكد أحد ركاب الرحلة الجوية المذكورة ل»المساء» أنهم خضعوا لتفتيش دقيق بخصوص هوياتهم، وسلمت إليهم استمارات لهذا الغرض. كما خضعت الحاجيات التي كانت بحوزتهم لتفتيش دقيق قبل الإفراج عنهم بعد أزيد من عشر ساعات من التدقيق، مضيفا أن السلطات استندت إلى كون أغلب المغاربة القادمين من العاصمة الليبية طرابلس كانوا يوجدون في وضعية غير قانونية بعد أن انتهت مدة صلاحية الإقامة التي كانت بحوزتهم، وبالتالي أصبحوا في عداد المهاجرين السريين. وأوضح المصدر ذاته أن الطائرات الليبية أصبح يسمح لها بالهبوط في المحطة رقم 3 بمطار محمد الخامس بعيدا عن باقي الرحلات الجوية الأخرى من أجل ضمان حد أقصى من السلامة، مضيفا أن الطائرات تبقى في المحطة الجوية المذكورة في انتظار السماح لها بالإقلاع والعودة، فيما يتم نقل الركاب بواسطة الحافلات إلى المحطة الثانية من أجل إخضاعهم للإجراءات الأمنية المعمول بها داخل المطار المذكور. واعتبر المصدر ذاته أن الطائرة الليبية كانت تحمل إلى جانب باقي الركاب 11 مغربيا نجحت المنظمة الليبية للتنمية بالمغرب في الوصول إليهم بإحدى المناطق الساخنة بالعاصمة طرابلس، ونقلتهم إلى وجهة آمنة في انتظار ترحيلهم إلى المغرب على متن الطائرة التي وصلت إلى الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي، مضيفا أن المغاربة ال11 الذين تكفلت بنقلهم المنظمة الليبية للتنمية يتحدرون من مدينة أزيلال التي توجهوا إليها فور إتمامهم الإجراءات الأمنية الدقيقة التي خضعوا لها بالمطار من أجل معرفة الجهة التي أشرفت على تمويل انتقالهم من العاصمة الليبية طرابلس إلى الدارالبيضاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن المنظمة الليبية ما زالت تتلقى نداءات استغاثة من مواطنين مغاربة آخرين ما يزالون تحت الحصار في المناطق التي تعرف معارك ضارية بين الفصائل الليبية المتناحرة من أجل الإشراف على عملية خروجهم من تلك المناطق ونقلهم إلى المغرب، موضحا أنها ستشرف على عمليات نقل مغاربة آخرين بعد نجاح العملية الأولى التي أشرفت عليها الجمعة الماضي في وقت قياسي لم يتجاوز الخمسة أيام.