اضطر رجل أمن بالزي المدني إلى إطلاق الرصاص لإيقاف متهمين كانا على متن دراجة نارية من نوع «تي ماكس» بعد أن هاجما مواطنا بواسطة سيفين من الحجم الكبير بالقرب من شارع 2 مارس بالدارالبيضاء. وتبين أن المشتبه بهما حاولا سرقة هاتف محمول من يد أحد المارة. إذ عمد أحد المتهمين إلى النزول من الدراجة النارية حاملا سيفا كبيرا، مهددا صاحب الهاتف بضربه إن لم يمنحه إياه، وقد تصادف الحادث مع مرور أحد رجال الأمن بالزي المدني، والذي لم يجد بدا من إطلاق الرصاص كتحذير قبل أن يصوب سلاحه الوظيفي في اتجاه المتهم الذي كان خلف السائق ويصيبه في ساقه. ولاذ المتهمان بالفرار بواسطة الدراجة النارية في اتجاه حي عين الشق، في حين استنفرت مصالح أمن عين الشق عناصرها لاعتقال المتهم بعد التنسيق مع ولاية أمن أنفا بالدارالبيضاء. وقال مصدر «المساء» إن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال المتهم المصاب في ساقه برصاصة بحي درب الكبير بالدارالبيضاء، في حين مازال البحث جاريا عن شريكه الذي لاذ بالفرار. وتبين أن المشتبه بهما، المبحوث عنهما من طرف عناصر الأمن بكل من عين الشق وأنفا، هما من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة المقرونة بالعنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض. وسبق لدورية للشرطة أن اضطرت، بالمكان نفسه، إلى استخدام سلاحها الوظيفي لتوقيف مجرم خطير كان يعترض سبيل المواطنين ويعرضهم لاعتداءات مقرونة بالعنف بشارعي 2 مارس وأنوال. ووجه عدد من سكان الحي المذكور عدة شكايات، مما استدعى إيفاد دورية للدراجين على وجه السرعة إلى مكان الاعتداء. غير أن المشتبه به، الذي كان حاملا سلاحا أبيض من الحجم الكبير (سيف)، أبدى مقاومة عنيفة في وجه عناصر الأمن، مما اضطر الدورية المتدخلة إلى إطلاق عيارين تحذيرين في الهواء. لكن المشتبه به رفض الامتثال للأوامر الصادرة إليه بالتخلص من سلاحه الأبيض، مما دفع أحد العناصر الأمنية إلى تصويب رصاصة إلى فخذ المشتبه فيه، مما أفضى في الأخير إلى توقيفه ووضعه رهن إشارة البحث القضائي.