تنظر المحكمة الابتدائية بتمارة في ملف سيدة ومساعدتها اللتان تعملان ضمن شبكة للنصب والاحتيال على الراغبين في الحصول على عقود عمل بدول الخليج. هذه الواقعة تفجرت عندما تم اعتقال نصابتين، الأسبوع الماضي، بعد توصل عدد من الدوائر الأمنية بشكايات تتعلق بتعرض مواطنين لعملية نصب واحتيال قادتها سيدتان إحداهما تتحدر من مدينة تمارة والثانية من سلا. وقد كشفت التحريات التي أشرفت عليها عناصر الشرطة القضائية، بتعليمات من النيابة العامة، عن وجود شبكة تتزعمها نساء للإيقاع بالضحايا، بإيهامهم بقدرتهن على تهجيرهم إلى دول الخليج وتحقيق حلم الكثير من الشباب العاطل عن العمل، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 آلاف درهم و60 ألف درهم. عناصر الشرطة حجزت بحوزة الموقوفتين مجموعة من جوازات السفر وعددا من الوثائق التي تستخدمانها من أجل الحصول على أموال بطرق غير قانونية باعتماد أساليب النصب والاحتيال على المواطنين. مصادرنا أوضحت أن المتهمة الرئيسية كانت تستعمل سيارة فارهة في ملكية وكالة لكراء السيارات، تستخدمها في تنقلاتها الخاصة لإيهام الضحايا بأنها سيدة لديها علاقات وطيدة مع شخصيات نافذة في دول الخليج، حسب ادعاءاتها، لحصد المزيد من الضحايا. المصادر ذاتها أكدت أن أغلب الضحايا يتحدرون من مدن سلا والرباط وتمارة، وجلهم من النساء اللواتي يرغبن في الهجرة إلى الخليج من أجل العمل سواء كعاملات في البيوت أو كمنظفات في شركات خاصة وغيرها من المهن.