تعيش ساكنة إقليم الحاجب والجماعات المحيطة بها حالتا من التوتر والترقب الشديدين، بعد تفكيك مصالح الأمن شبكة للنصب والاحتيال الخميس الماضي، عبر إيهام عشرات الشباب بقدرتها على تهجيرهم نحو بلدان خليجية بينها الإمارات، وأكدت مصادر، أن الشبكة المكونة من ثلاث نساء بينهن متهمة تقيم بالإمارات، احتالوا على نحو 30 شابا من المنطقة، وتسلموا منهم مبالغ تترواح بين 2000 و3000 كدفعة أولى من أجل ترتيب عملية التهجير. وعلمت «التجديد» من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن أحالت المتهمين الثلاثة على أنظار وكيل الملك بابتدائية مكناس صباح الجمعة، قبل أن يؤجل النظر في الملف حتى يوم 12 من الشهر الجاري. وتم اعتقال اثنين من المتهمين في جماعة بودربالة الواقعة على الطريق بين تاوجطات والحاجب، في حين تم اعتقال المتهمة الأخيرة التي تقيم في الإمارات في مدينة مكناس. وأكد مصدر، أنه كان يتم إيهام الشباب بترتيب أوراق الإقامة في أحد دول الخليج العربي، ويطلب منهم تسليم أفراد الشبكة مبلغا ماليا يقدر بآلاف الدراهم على دفعات، وتسلم أفراد الشبكة الدفعة الأولى من المبلغ المالي. ويرجع سبب تفكيك الشبكة إلى نزاع بين أفراد الشبكة حول المبالغ التي توصلوا بها من الضحايا، دفع أحدهم إلى تبليغ الأمن، مما مهد إلى كشف المتورطين في جرائم النصب والاحتيال، ومن المتوقع وفقا لمصادر أن يظهر ضحايا جدد في الأيام القليلة القادمة.