وجهت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، الدعوة للعديد من الشخصيات والأحزاب الإسلامية في العالم الإسلامي. إذ أكدت الحركة عبر موقعها الالكتروني أنها استدعت للجمع العام الوطني الخامس، الذي سينطلق اليوم الجمعة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وسيمثلها ناطقها الرسمي وعضو المكتب السياسي أسامة حمدان، في المؤتمر الذي سيستمر إلى غاية مساء الأحد القادم. كما تم توجيه الدعوة إلى شخصيات إسلامية بارزة في العالم الإسلامي، بينها عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، وعبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير من الجزائر، والشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، والشيخ محمد الحسن بن الددو الشنقيطي رئيس جمعية المستقبل ومركز تكوين العلماء من موريتانيا. ويرتقب كذلك حضور عصام الدين البشير، رئيس مجمع الفقه الإسلامي، وعضو الأمانة العامة للحركة الإسلامية بالسودان، وأيضا رئيس الحركة الزبير أحمد، ووفد عن جماعة عباد الرحمان من السنغال، يتقدمهم النائب الأول لأمير الجماعة الشيخ عبد الله لام، ومن السنغال أيضا الشيخ مختار كبي رئيس التجمع الإسلامي. كما وجهت الحركة الدعوة إلى كل من محمد أحمد موسى عضو مجلس إدارة جمعية النهضة الشبابية من تشاد، وخالد بن عبد الرحمان العجيمي، عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي من السعودية، ووفد عن جماعة فكر الأمة من تركيا، وممثل منتدى الوسطية بكل من ماليوالجزائر، وشخصيات إسلامية من ليبيا والسعودية وأمريكا. وكان مثيرا عدم تطرق موقع الحركة لدعوة حركة الإخوان المسلمين بمصر وتجنب الحديث عنها منذ الانقلاب الذي قاده المشير عبد الفتاح السيسي على الرئيس السابق محمد مرسي. ولاحظ المتتبعون تراجع التعاطف ومساندة حركة الإخوان المسلمين في أدبيات الحركة وحزب العدالة والتنمية، مما تم تفسيره بتجنب غضب الجهات العليا بالمغرب من تأثير تعاطي الحزب مع الشأن المصري على مستقبل العلاقات بين مصر والمملكة المغربية. على صعيد آخر، يترقب أعضاء الحركة والمتتبعون طريقة تعاطي المؤتمر الخامس لحركة التوحيد والإصلاح مع انتخاب رئيس جديد للحركة خلفا للمهندس محمد الحمداوي، الذي أكمل ولايتين في منصبه. فيما يراقب المهتمون استمرار إحكام الحركة قبضتها على حزب العدالة والتنمية، خاصة أن العديد من القيادات الحزبية تشغل في نفس الوقت مناصب قيادية بالحركة، أبرزها رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، بصفته عضوا في مجلس شورى الحركة. كما سيحضر عبد الله بها، وزير الدولة، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال، باعتبارهما عضوين بالمكتب التنفيذي للحركة، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، والحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وسمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون السابق، بصفتهم أعضاء في مجلس شورى الحركة، ومحمد يتيم، الرئيس السابق للحركة ونائب رئيس مجلس النواب والبرلماني عن الحزب، بالإضافة إلى شخصيات قيادية أخرى بحزب العدالة والتنمية. ويرتقب أن ينطلق المؤتمر اليوم الجمعة في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، بجلسة افتتاحية وعرض للتقريرين الأدبي والمالي. فيما سيعرف اليوم الموالي عقد جلسة عامة مفتوحة للصحفيين والعموم على الساعة العاشرة صباحا بمسرح محمد الخامس، على أن يتم مساء اليوم ذاته انتخاب رئيس الحركة والمكتب التنفيذي، في انتظار أن يعرف يوم الأحد 11 غشت عرض ومناقشة مشروع توجه المرحلة المقبلة وعرض تعديلات على النظام الداخلي للحركة، على أن تختتم أشغال الجمع العام بندوة صحفية بمعهد الزراعة البيطرة الحسن الثاني مكان أشغال المؤتمر.