من سيخلف المهندس محمد الحمداوي على رأس الذراع الدعوي لحزب رئيس الحكومة. هذا ما يكشف عنه الجمع العام الخامس لحركة التوحيد والاصلاح الدي ينطلق اليوم الجمعة بالرباط تحت شعار «الاصلاح، تعاون ومسؤولية». المهندس محمد الحمداوي، الرئيس الحالي للحركة أنهى ولايتين كاملتين متتاليتين، وهي أقصى مدة يسمح بها النظام الداخلي لشغل منصب الرئاسة، ولذلك ستبحث الحركة عن خلف له تتوفر فيه الشروط المحددة سلفا وهي: أن تكون له أقدمية عشر سنوات على الأقل في التنظيم وسبق له أن كان عضوا في هيئة مركزية تنظيمية أو وظيفية أو تخصصية. وستتم عملية انتخاب الرئيس الذي سيقود الحركة من 2014 إلى 2018 عبر نمط الاقتراع السري، حيث سيكون كل ناخب مطالب باختيار ثلاثة أسماء على الأقل وخمسة على الأكثر، من الذين تتوفر فيهم الشروط، ليتم فرز الأصوات والاحتفاظ بالخمسة الأوائل، الذين يعتبرون مرشحين لرئاسة الحركة. وبعد ذلك، سيتم التداول بين أعضاء الجمع حول أرجحهم لتحمل المسؤولية من حيث الكفاءة والمؤهلات العلمية والعملية، وسيتم بعدها التصويت سراً على المرشحين، وفي حال إذا ما حصل أحدهم على الأغلبية المطلقة لأعضاء الجمع العام يصبح رئيسا للحركة، وادا لم يتحقق ذلك يعاد التصويت بين الأول والثاني، ومن حصل على أصوات أغلبية الحاضرين يصبح رئيسا للحركة، وإلا أعيد الانتخاب ترشيحا وتداولا وتصويتا وتعتمد الأغلبية النسبية في التصويت الثاني بين الاثنين الأولين إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة. الجمع العام سيحضره خمسمائة وتسعة وخمسين عضوا، وتبلغ نسبة الشباب بالجمع العام الوطني 35 بالمائة والذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، كما تحضر النساء بالجمع العام ذاته بنسبة 27 بالمائة من عدد المؤتمرين. الجمع العام للحركة سيعرف مشاركة شخصيات وزارية في الحكومة الحالية التي تترأسها العدالة والتنمية، يتقدمهم رئيس الحكومة بصفته عضوا في مجلس شورى الحركة، كما سيحضرعبد الله بها وزير الدولة ومصطفى الخلفي وزير الاتصال، باعتبارهما عضوين بالمكتب التنفيذي للحركة. كما سيشارك في أشغال الجمع العام مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، والحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، و سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، والدكتور سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون السابق، بصفتهم أعضاء في مجلس شورى الحركة. الجمع العام الخامس للحركة من المنتظر أن ينطلق الجمعة في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، بجلسة افتتاحية وعرض للتقريرين الأدبي والمالي، فيما سيعرف اليوم الموالي السبت 9 غشت عقد جلسة عامة مفتوحة للصحفيين والعموم على الساعة العاشرة صباحا بمسرح محمد الخامس، على أن يتم مساء اليوم ذاته انتخاب رئيس الحركة والمكتب التنفيذي، في انتظار أن يعرف يوم الأحد 11 غشت عرض ومناقشة مشروع توجه المرحلة المقبلة وعرض تعديلات على النظام الداخلي للحركة، على أن تختتم أشغال الجمع العام بندوة صحفية بمعهد الزراعة البيطرة الحسن الثاني مكان أشغال المؤتمر. وحسب موضوع الحركة فرن الجمع العام من المنتظر أن يحضره وجوه بارزة محليا ودوليا من بينها الناطق باسم حركة حماس وعضو مكتبها السياسي، أسامة حمدان. وينتظر أن يلقي أسامة حمدان القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، كلمة خطابية خلال الجلسة العامة للجمع العام بمسرح محمد الخامس بالرباط.كما ستحضره شخصيات بارزة في العالم الإسلامي، بينها الدكتور عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، والدكتور عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير من الجزائر، والشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، والشيخ محمد الحسن بن الددو الشنقيطي رئيس جمعية المستقبل ومركز تكوين العلماء من موريتانيا. الى جانب فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، وحماد القباج الداعية الإسلامي، و علي الريسوني رئيس الجمعية الإسلامية بشفشاون، وحسن الكتاني رئيس جمعية البصيرة. للإشارة عقدت الحركة المؤتمر الرابع بالرباط في 2010 والثالث بالمحمدية سنة 2006 والثاني بالرباط سنة 2002 بالرباط والأول سنة 1998 بالرباط، وقبله المرحلة الانتقالية عقب الوحدة الاندماجية بين حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي، كما عرفت سنة 2003 مؤتمرا استثنائيا.