في سابقة تعد الأولى من نوعها دشنت جمعية الرفق بالحيوان، التي يوجد مقرها بمدينة أكادير حملة لتعقيم الكلاب الضالة المنتشرة بالجماعة القروية تغازوت شمال مدينة أكادير، وذكرت مصادر من الجمعية أن خلفيات هذه الحملة تتمثل أساسا في أنها ستقلل من خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تنتقل بواسطة هذه الكلاب الضالة، كما أن من شأن عملية التعقيم أن تغير من السلوك العدواني الذي تسببه الهرمونات الذكورية والأنثوية خلال مواسم التزاوج، كما أن تعقيم وإخصاء الكلاب والقطط يساعد على إيقاف التكاثر العشوائي لهذه الحيوانات بحسب مصادر من الجمعية. وعن أسباب اختيار مركز جماعة تغازوت، أضافت المصادر ذاتها أن تغازوت تعتبر قرية سياحية بامتياز ومتنفسا لمعظم سكان مدينة أكادير، فضلا عن كونها وجهة سياحية مفضلة للعديد من السياح، خاصة عشاق رياضة ركوب الأمواج. كما أن هذه الجماعة، على غرار غيرها من الجماعات القروية، تعرف انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بشكل ملفت، في حين أظهرت المقاربة المتبعة من طرف المصالح المعنية فشلها، إذ عادة ما تلجأ هذه المصالح، سواء العمالة أو وزارة الفلاحة، إلى عملية القتل عن طريق الرمي بالرصاص أو التسميم إلا أن هذه الأساليب المتبعة منذ ستينيات القرن الماضي لم تحد من الظاهرة التي تشكل خطرا محدقا بالسكان جراء المخاوف المتنامية من إصابة هذه الحيوانات بالسعار. وعللت الجمعية خطوتها هذه بكون منظمة الصحة العالمية سبق لها أن أصدرت العديد من التوصيات تؤكد من خلالها نجاعة وفعالية عملية التعقيم والخصي كآلية لحماية السكان من أخطار هذه الحيوانات والحيلولة دون انتقال العديد من الأمراض بواسطتها إلى الإنسان. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أن منظمتين دوليتين للرفق بالحيوان تساهمان في تمويل هذه الحملة التي ستشمل أيضا الجماعة القروية أورير وقرية إيمي ودار، ويتعلق الأمر بالمنظمة الفرنسية "بريجيت باردو" والمنظمة السويسرية ستيفتين تريبوتشافتن"، هذا وحذرت الجمعية من تسميم أو أسر الحيوانات التي تحمل حلقة حمراء في أذنها باعتبارها العلامة المميزة لكافة الكلاب والقطط المستفيدة من حملة التعقيم والخصي.