اعتبر عبد اللطيف أنيس مدرب شباب المحمدية، متذيل ترتيب أندية الصفوة، أن المباراة التي يواجه خلالها اليوم السبت بملعب البشير ضيفه أولمبيك اسفي الذي لم يؤمن بعد مقعده، حاسمة في تحديد مستقبل النادي، وأنه لا سبيل للاعبيه سوى تحقيق الفوز للحفاظ على بصيص الأمل في النجاة. و أضاف أنيس في تصريح ل»المساء» إن الأمل لازال قائما، وأن أمام فريقه ستة مباريات، ولا بد من تحقيق أربعة انتصارات وتعادلين على الأقل من أجل البقاء ضمن أندية الصفوة، وأن مباراة اليوم أمام ناد يبحث هو الآخر عن الهروب من منطقة الخطر ستكون صعبة على لاعبيه الذين سويت وضعيتهم المالية، وأنهم سيعملون من أجل كسب النقاط الثلاث. وأشار أنيس إلى وضعية ترسانته البشرية التي عاشت معاناة كبيرة مع المشاكل المالية وضبابية المستقبل الرياضي، موضحا أن مجموعة من اللاعبين يعيلون أسرهم، ويصعب عليهم الخضوع للتداريب اليومية وإجراء لقاءات قوية بجيوب فارغة لا تؤمن لهم حتى غذاءهم وملبسهم. وأكد أن تلك المعاناة لازالت تجثم على نفسية اللاعبين، كما أن سوء الحظ وقلة خبرة وتجربة الشبان منهم وإصابة بعضهم، وقلة الممارسة لدى اللاعبين الذين تم جلبهم هذا الموسم، أدى إلى تلقي الفريق هزائم لا يستحقها، مشيرا إلى أن أهدافا سجلت أمام حسنية اكادير والوداد البيضاوي اعتبرها هدايا من مدافعيه الشبان. رغم ما بذلوه من مجهودات جبارة وأداء مميز، وهو ما أثر بشكل كبير على عطائهم ودمر نفسية بعضهم. وتأسف أنيس لكونه التحق متأخرا بالنادي، وأوضح أن الإمكانيات المالية حالت دون جلب لاعبين مميزين وسد كل ثغرات التشكيلة الحالية. كما أن الفريق عانى في بداية الموسم من البنية التحتية لملعب التداريب، وعرف الفريق عدة إضرابات للاعبين الذين كانوا يطالبون بمستحقاتهم. ونفى أن يكون هناك تدخل من المكتب المسير فيما هو تقني أو في عملية فرز اللاعبين في التشكيلة الرسمية، مشيرا إلى أن من أهم أسباب مغادرته للفقيه بنصالح، هو محاولة أحد الأعضاء التدخل في عملية فرض بعض اللاعبين. وأكد أن النتائج السلبية ليست خطأ منه ولا من لاعبيه، وأن الأجواء التي صاحبت بطولة هذا الموسم كانت السبب الرئيسي في حصد النادي لنتائج مخيبة لآمال جمهور النادي العريض.