اعتقلت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية أمزميز، الأسبوع الماضي، مشعوذا داخل مقبرة يهودية بدوار السور، بعد ضبطه متلبسا باستخراج كنوز من داخل قبر لحاخام يهودي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن فرقة تابعة لسرية درك أمزميز أوقفت شخصا في عقده الخامس، كان يردد تعويذات وطلاسم، ويضع أشكالا دائرية وغامضة، حول قبر حاخام يهودي مشهور، والذي توفي قبل حوالي 60 سنة. واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن مصالح الدرك الملكي اعتقلت المشعوذ المذكور من داخل المقبرة اليهودية، بعد توصلها بمعلومات تفيد أن شخصا غريبا عن منطقة امزميز يردد تعويذات على قبر حاخام معروف داخل الأوساط اليهودية. وقد اقتادت الفرقة الدركية المشعوذ صوب مقر السرية، قبل أن تباشر معه التحقيق، حول أسباب وظروف قيامه بأعمال السحر والشعوذة لاستخراج الكنوز من داخل المقبرة اليهودية، ليتبين أن الموقوف يقطن بمدينة مراكش، وأنه حل بمنطقة أمزميز، القريبة من المدينة الحمراء، بعد توصله بمعلومات تفيد أن كنزا مدفونا داخل قبر الحاخام. وأسر الشخص الموقوف خلال التحقيق معه من قبل فرقة الدرك الملكي أن كنوزا أثرية تعود للقرن الماضي عبارة عن أساور وحلي من ذهب توجد داخل القبر، الموجود وسط المقبرة التي تم هجرها منذ سنة 1960، إضافة إلى صناديق تضم قطعا من «اللويز» كان يمنحها كل اليهود المغاربة استعدادا لأي مكروه أو حرب قد تطالهم مع بداية الحرب العالمية الأولى. وكشف الموقوف أن المساهمات الذهبية المذكورة لم يكن يعلم عن مكانها إلا 2 من الحاخامات بالمغرب، بينهم الحاخام المدفون بالمقبرة المذكورة تحت اسم مستعار. ومن المفترض أن يكون المشعوذ قد مثل أمام أنظار المحكمة الابتدائية بمراكش، بتهمة التعدي على حرمة مقبرة والإعداد لاستخراج كنوز, في الوقت الذي تباشر مصالح الدرك الملكي تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة ما إذا كان للمشعوذ شركاء محتملين في هذه العملية. ومن بين المعلومات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر بالمنطقة، فإن المقبرة المذكورة سبق أن شهدت اعتداءات من قبل مجموعات تنشط في مجال النصب على مواطنين مغاربة من مختلف المدن المغربية، حيث كانت تقوم بدفن بعض الحلي المزيفة سرا، بالمقبرة المذكورة، واستخراجها علنا أمام الضحايا لإيهامهم بالقدرة على القيام بهذا العمل، الذي سيجلب الثراء لأصحابه، شرط منح مبالغ مالية قصد شراء آليات وأدوات خاصة في مجال استخراج الكنوز.