استيقظ سكان قطاع غزة فجر اليوم على انفجارات ضخمة مع بدء الهجوم البري الإسرائيلي على القطاع، في الوقت الذي أسقطت نيران المقاومة جنديا إسرائليا. ووصلت حصيلة الهجوم إلى أكثر من 30 شخصا فلسطينيا، لتبلغ حصيلة القتلى الفلسطينيين 262 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وبرر الجيش الإسرائيلي العملية البرية بأنها نتيجة لرفض حركة حماس مبادرة الهدنة المصرية، متوعدا بتدمير الأنفاق التي تستعملها حماس في تهريب الصواريخ وإطلاقها. وشنت القوات الإسرائيلية هجمات قصف مدفعية استهدفت مناطق سكنية آهلة بالسكان المدنيين، في كل من منطقة شرقِ رفح، وبلدة بيت حانون شمال القطاع، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر طبي فلسطيني مقتل ثلاثة أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت حي الصبرة وسط غزة. وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى أن أكثر من أحد عشر فلسطينيا قتلوا فجر اليوم مع بداية الهجوم البري الإسرائيلي، كما أدى تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة فجرا إلى وقوع قتلى من الأطفال، إذ أوردت مصادر طبية عن مقتل طفل رضيع وسيدة مسنة. وشدد جيش الاحتلال من قصفه الجوي والأرضي، في الوقت الذي بدأت دبابات إسرائيلية بالتوغل جنوب القطاع، مما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا. إلى ذلك أدت نيران المقاومة الفلسطينية التي تقودها حماس والجهاد الإسلامي إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح متفاوتة مع انطلاق العملية البرية. ويأتي الهجوم البري الإسرائيلي ليرفع من حصيلة العدوان إلى أكثر من 260 قتيلا، في الوقت الذي أعلن الجيش الإسرائيلي أن هدف العملية البرية هو تدمير الأنفاق ومحاولة ضرب البنى التحتية لحماس. ويأتي الهجوم البري الإسرائيلي بعد إخفاق مصر في مساعيها لدفع حركات المقاومة بالقطاع إلى القبول بشروط المبادرة التي اعتبرتها حماس خضوعا لإسرائيل. ويرى مراقبون أن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية تأتي في ظل فشل جيش الاحتلال في القضاء على إطلاق الصواريخ من القطاع، في الوقت الذي بلغت صواريخ كتائب القسام العمق الإسرائيلي. من جانبها ردت كتائب القسام على العملية العسكرية الإسرائيلية بعبوات ناسفة أدت إلى جروح متفاوتة في صفوف جنود الاحتلال.