ارتفع معدل السرقات بالخطف باستعمال ناقلات ذات محرك بشكل غير مسبوق منذ بداية شهر رمضان بالدار البيضاء، إذ سجلت دوائر أمنية ارتفاعا مهما في معدل السرقات سواء بالخطف أو بالنشل. وجاءت في المرتبة الثانية، حسب إحصائيات داخلية خاصة السرقات بالنشل ثم جرائم النصب والاحتيال. إذ أحالت عناصر الشرطة القضائية أزيد من 60 متهما منذ بداية شهر رمضان على أنظار وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي، بعد متابعتهم بتهم السرقة الموصوفة، والسرقة بالخطف أو النشل. وقال مصدر مطلع إن عناصر الأمن والشرطة القضائية سجلت، كذلك، ارتفاعا في معدل قضايا الاتجار في المخدرات، بعد أن اعتقل أزيد من 12 مروجا للمخدرات بعدد من النقط السوداء بالدار البيضاء، بعد أن ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية وكمية كبيرة من مخدر الشيرا. وتوصل رجال الأمن، بمختلف الدوائر الأمنية بالدار البيضاء، بأوامر ولائية لمباشرة حملات تمشيطية لاعتقال المتهمين بالسرقة بالخطف وبالنشل وتحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتهدف الحملات التمشيطية، التي ستباشرها دوريات أمنية، إلى الحد من ظاهرة السرقة بالنشل، التي ارتفع معدلها أخيرا. وعزا مصدر مطلع أسباب الحملات التمشيطية إلى كثرة الشكايات، التي توصلت بها عناصر الأمن في دوائر مختلفة، خلال اليومين الماضيين، بخصوص السرقة. ومن بين السرقات المثيرة التي توصلت عناصر الأمن بشكايات بخصوصها تعرض سائق سيارة أجرة إلى سرقة سيارته بحي عين الشق من طرف مجهولين، الحادث استنفر عناصر الأمن إذ بوشرت حملات تمشيطية وجرى نصب سدود قضائية مخافة أن يستعمل المشتبه بهم سيارة الأجرة الصغيرة للنصب وسرقة ضحايا جدد. كما توصلت عناصر الأمن بشكاية من ضحايا تعرضوا للنصب على طريقة «السماوي» بشارع الزرقطوني بالدار البيضاء إذ تم سلب ضحية مجموعة من الحلي والمجوهرات. وتبحث عناصر الأمن عن مشتبه بهم يدعون امتلاكهم قدرات معينة، ويوهمون ضحاياهم بقدرتهم على إزالة «التابعة والنحس» الذي يرافقهن، مستعملين كلاما معسولا وطريقة تعبير مدروسة، تنم عن خطط خبيثة لسلب وسرقة ممتلكات الضحايا.