تشن لجن مختلطة، تضم وزارة الداخلية والجمارك ومصالح زجر الغش والصحة، هذه الأيام آخر عمليات إتلاف 500 ألف طن من علب السردين والبلم (الأنشوبة) وبعض المواد الغذائية كالفلفل في 6 وحدات بأكادير و3 بآسفي، بسبب احتوائها على الزيوت الأوكرانية الفاسدة، التي انفجرت قضيتها في أبريل 2008. العملية تأخرت رغم تحديد كل الوحدات الإنتاجية التي استعملت تلك الزيوت الفاسدة، وحجز كل المواد الغذائية التي صنعت بها منذ ماي 2008. وقد شملت عمليات الحجز 15 وحدة بكل من العيون وطانطان والقنيطرة وفاس، فضلا عن آسفي وأكادير. وأوضح رئيس قسم السلامة الغذائية بوزارة الفلاحة عبد العزيز شكري ل«المساء» أن عملية الإتلاف بأكادير وآسفي انطلقت منذ الاثنين الماضي وما تزال مستمرة، ويرتبط الانتهاء منها بنوعية الوسائل الموضوعة رهن فرق الإتلاف التي تضم أيضا الأطباء البيطريين والصحة والقوات المساعدة. اللجن المشتركة لم تشرع في الإتلاف إلا بعد بدء شركات التأمين في تعويض الوحدات المتضررة على السلع التي ستدمر. هذه الشركات زارت الوحدات المعنية ابتداء من أكتوبر الماضي لإعداد التقارير اللازمة وتحديد حجم مبالغ التعويض. ويأتي إتلاف علب السردين كمرحلة أخيرة من عملية تطويق أزمة استيراد المغرب في السنة الماضية كميات كبيرة من زيوت نوار الشمس من أوكرانيا، وقد سحبت السلطات 200 ألف طن منها كانت لدى محلات بيع المواد الاستهلاكية ليتم إرجاعها إلى فرنسا التي حولتها إلى زيت دييزال، لتنطلق بعد ذلك تسوية مشاكل إدارية ومالية تتعلق بالتأمين، وتخص رخص الاستيراد المؤقت التي تم بواسطتها استيراد تلك الزيوت. ومن آخر عمليات الإتلاف التخلص من 600 ألف علبة سردين بآسفي تم حجزها بإحدى وحدات التصبير، بناء على نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على هذه الزيوت المستوردة من الخارج، والتي أثبتت عدم مطابقتها للمعايير الصحية للجودة، بسبب وجود نسبة من الهيدروكاربورات في تلك الزيوت التي تستعمل لحفظ المادة السمكية والغذائية، وإضفاء نكهة غذائية عليها.