في سابقة فريدة من نوعها، تمكنت عناصر اللجنة الولائية المختلطة لمراقبة المواد الاستهلاكية ، والمتكونة من ممثلين عن عمالة وجدة أنكاد ومندوبية وزارة الصحة والمكتب الصحي للبلدية، ومصلحة زجر الغش والمصلحة البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة، اللجنة المكلفة بمراقبة المؤسسات المنتجة للمواد الاستهلاكية الموجهة للاستهلاك الآدمي، تمكنت صباح يوم الخميس 11 يونيو 2009 من ضبط وحجز وإتلاف حوالي 4 أطنان و 500 كلج من لحوم الدجاج المفروم بعظامه (الكفتة) وذلك بقلب مذابح الدواجن الكائنة بالحي الصناعي بوجدة، وجاءت هذه العملية على إثر إخبارية توصلت بها اللجنة المذكورة مباشرة بعد أن تمت مداهمة المحل المذكور يوم 4 يونيو 2009 حيث حجزت خلالها كمية 730 كلغ من نفس المادة وخلال التحقيق مع صاحب المذابح صرح أن تلك «الكفتة» التي تبين أنها كانت فاسدة، كانت موجهة خصيصا للكلاب والقطط، وقد تم خلالها تحرير محضر وجه للسلطات المختصة وخلال عملية 11 يونيو تم تفتيش المصنع المذكور حيث عثر على الكمية الكبيرة من لحم الدجاج المفروم (5.4 طن)، وقد تم جحزها واتلافها بمجازر الجماعة الحضرية لوجدة، فيما تم تحرير محضر قدم لوكيل الملك بابتدائية وجدة، حيث عملت المصالح الأمنية والسلطات الاقليمية على تعميق البحث في الموضوع... وأكد لنا مصدر مسؤول أن مذابح الدواجن التي ضبطت بحوزتها كميات اللحم المفروم الفاسدة، غير مرخص لها بالقيام بعملية فرم اللحوم، بل تتمتع فقط برخصة الذبح والتقسيم... ويتساءل الرأي العام المحلي عن مصدر لحوم الدجاج الذي خضع لعملية الطحن ليصبح كفتة علما أنها لم يتم إخضاعها للمراقبة البيطرية.. وعلمنا أنه تم فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة مصدر هذا الدجاج وأين يتم ترويج تلك «الكفتة» فكيف إذن ستتعامل الجهات المسؤولة مع هذه الكارثة الغذائية؟!