طالبت منظمة العفو الدولية (أمنسيتي) الملك الإسباني الجديد بإثارة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب مع الملك محمد السادس خلال زيارته المنتظرة إلى المملكة. ووجهت المنظمة رسالة إلى فيليب السادس تدعوه إلى أن يناقش محمد السادس ملف حقوق الإنسان والتقارير الدولية التي تتهم السلطات المغربية بانتهاكات حقوق الإنسان. وطالبت المنظمة الملك الإسباني بإثارة محاكمة كل من علي أنوزلا وقضية علي أعراس، الذي تسلمه المغرب من إسبانيا. وأشارت المنظمة في رسالتها إلى الملك الإسباني أن الصحافيين في المغرب لا زالوا يتابعون بالقانون الجنائي، مشيرة إلى أن وزير الاتصال وعد بقانون جديد خال من العقوبات السالبة للحرية. وتطرقت رسالة المنظمة إلى ما وصفته بالانتهاكات التي تمارس في حق المهاجرين السريين في شمال المغرب وفي منطقة المعبر الفاصل بين المغرب وبين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وكان تقرير المنظمة قد اتهم المغرب بالاستمرار في تعذيب المعتقلين بمختلف انتماءاتهم وميولاتهم السياسية، لاسيما أثناء الاحتجاز قبل توجيه الاتهام وأثناء التحقيق الذي يلي إلقاء القبض على المحتجزين من قبل الشرطة أو الدرك، مشيرا إلى أن الضحايا يكونون غالبا من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومحسوبين على الاتجاهات اليسارية، ومنتمين إلى التيارات الإسلامية. واتهمت المنظمة المغرب بالفشل في التحقيق في مزاعم التعذيب، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على مسار القضايا أمام المحاكم، إذ ينتج عن ذلك عدم إخضاع المسؤولين المتورطين في التعذيب للمساءلة، ملخصة أساليب التعذيب في المغرب في الاغتصاب باستخدام الزجاجات، التهديد بالاغتصاب، علاوة على الضرب المبرح على الرأس والأعضاء التناسلية وأجزاء الجسم الحساسة. يذكر أن الملك الإسباني الجديد يبدأ اليوم الاثنين زيارة للمغرب تمتد إلى بعد غد الثلاثاء، طبقا لتقليد دأب عليه المسؤولون الإسبان يقضي بزيارة المغرب كأول بلد خارج دول أوروبا.