فاقت حصيلة الغارات التي يشنها الكيان الإسرائيلي في يومها الخامس على التوالي على قطاع غزة أكثر من مائة قتيل والآلاف من الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وسط إدانة دولية وانحياز أمريكي تام للموقف الإسرائيلي، في الوقت الذي أمر الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس بتخصيص مساعدات عاجلة بقيمة خمسة ملايين دولار لضحايا العدوان من سكان غزة. ومنحت المباركة الأمريكية الضوء الأخضر لجيش الاحتلال من أجل توسيع رقعة غاراته، ولم يكشف عن الخسائر الإسرائيلية جراء صورايخ المقاومة، إلا أن نجاحها في الوصول إلى أماكن لم يسبق لها أن وصلتها في تل أبيب والقدس، ضاعف الرعب في أنحاء المدن الإسرائيلية التي أصبحت تعيش على وقع صفارات الإنذار. ولم تتردد الإدارة الأمريكية كعادتها في تأييد العدوان الإسرائيلي إذ سارعت الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي إلى تأييد حق إسرائيل في الدفاع عن النفس» ضد هجمات المقاومة الفلسطينية، معتبرة أن هناك فرقا بين الهجمات الصاروخية التي تطلقها منظمة إرهابية» في إشارة إلى «حماس». وفي الوقت الذي اتخذت فيه روسيا موقفا محايدا، إذ صرح وزير الخارجية الروسي لافروف أنه « من المهم مبدئيا وقف قصف الأراضي الإسرائيلية، وكذلك وقف الضربات الانتقامية على قطاع غزة، أبدت ألمانيا موقفا داعما للعدوان الإسرائيلي على غزة، إذ سارعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إدانة ما وصفته ب» الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة». إلى ذلك أصدرت دول عربية بيانات لإدانة العدوان الإسرائيلي وإزهاق أرواح الأبرياء، في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء التركي أردوغان بعدم التخلي عن الشعب الفلسطيني في غزة التي تقصف يوميا من طرف الجيش الإسرائيلي، وانتقد موقف منافسه أكمل الدين إحسان أوغلو الذي قال إن على تركيا أن «تقف على الحياد» في القضية الفلسطينية.