استهدف مقاومون فلسطينيون القدس بصاروخ اليوم الجمعة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك منذ عقود، كما استهدفوا تل أبيب لليوم الثاني، وذلك في تحد كبير لغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لا زالت مستمرة رغما عن محاولة مصرية للتوسط بغية الوصول لهدنة. وجاءت هجمات الردّ الفلسطينية بعد ساعات من زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة، حيث أدان العدوان الإسرائيلي وقال إن القاهرة "مستعدة للوساطة".. هذا في الوقت الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا "أطلق من غزّة وسقط في منطقة القدس، خارج المدينة، اليوم الجمعة". ولم يصل أي صاروخ فلسطيني إلى جوار القدس منذ 42 عاما، في حين أوشك صاروخان على إصابة تل أبيب، أمس، في مرة هي الأولى بعد الصواريخ ال49 التي وجّهها صدّام حسين صوب المدينة إبّان حرب الخليج عام 1991.. وقد أفلح هذا الاستهداف الفلسطيني من غزّة إلى إطلاق صفارات الإنذار التي حثت الناس على الاختباء. وقال بنيامين نتنياهو، وسط هذا التصعيد، إنّ القوات الإسرائيلية "ستواصل ضرب حماس بقوة، وهي مستعدة لتوسيع العمليات داخل غزة".. في إشارة منه إلى حملة برية محتملة داخل القطاع.. فيما ردّ مصدر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقوله إنّ سلاح الجو الإسرائيلي "شن هجوما على منزل قائد الحركة في جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين أحدهما طفل".. هذا في الوقت الذي بلغ عدد الضحايا من الطرف الفلسطيني إلى 22 فردا بينهم 14 مدنيا، ووسطهم 7 أطفال وامرأة حبلى.. أمّا الإسرائيليون فقد قتل منهم 3 بصاروخ يوم أمس. وكانت إسرائيل قد أعلنت عن "هدنة من 3 ساعات" بعد توجّه رئيس الوزراء المصري لقطاع غزّة اليوم.. لكنّها عادت لتقول إنّ تلك الفترة "عرفت سقوط 35 صاروخا أطلق من غزّة رغما عن اعتراض بطاريات الدفاع ل86 صاروخا آخر".. فيما كشف "قائد الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي" عن توجّه لتواصل استهداف غزّة ل7 أسابيع إضافيّة، وهذا عبر "طلبات استعداد وجّهت من العسكر إلى مسؤولي مستوطنات لاتخاذ تدابير الوقاية المدنية"، وذلك في الوقت الذي نودي على 16 ألفا من جنود الاحتياط. وقالت تونس اليوم إن وزير الخارجية التونسي ورئيس مكتب رئيس الجمهورية "سيزوران غزة، السبت، ضمن وفد رفيع المستوى لتقديم المساندة السياسية لحركة حماس وتشديد الضغط على اسرائيل".. وأورد بيان لرئاسة الجمهورية التونسية: "تأكيدا لموقفها المبدئي في تقديم كل المساندة السياسية لغزة، فقد أعلم رئيس الجمهورية رئاسة الحكومة الفلسطينية في القطاع أن وفدا رسميا تونسيا، يقوده وزير الشؤون الخارجية ويشارك فيه مدير الديوان الرئاسي، سينطلق الى غزة غدا".